الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:45 AM
الظهر 11:24 AM
العصر 2:19 PM
المغرب 4:44 PM
العشاء 6:02 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"بداية مأساة جميلة"

 

رام الله- رايــة:

آمنة ارماندو-

"بداية مأساة جميلة" بهذه العبارة اختزل المواطن فتحي عبد الرحمن ابو شرف، قصة عمرها 5 سنوات انقسمت فيها حياته الى نصفين، ما بين الاهل في غزة والجسد في رام الله، ولا تزال فصولها مستمرة.

حرم ابو شرف 48 عاما من طفولته في مخيم النصيرات، وشبابه في مدينة غزة، ويبدو انه على طريق بداية الحرمان من الابوة في رام الله، هكذا على نحو غريب سارت به الاقدار الى ما هو عليه الان.

كان ابو شرف بعمر 18 عاما وعلى وشك تقديم اختبارات الثانوية عندما توفي والده بحادث سير. شكل ذلك المنعرج الاول في حياة ابو شرف، الذي اضطر لترك المدرسة وتحمل مسؤولية 7 من اخوته هو اكبرهم، بالبحث عن عمل يوفر لهم لقمة العيش.

يقول ابو شرف: "كنت أود كثيرا اكمال تعليمي لكن الظروف لم تسمح لي وقتها".

انتقل ابو شرف الفتى حينها، الى داخل الخط الاخضر وعمل بمطاعم وفنادق، قبل ان يعود ويؤسس مطبعة في القطاع عام 2000، مكنته من توفير دخل جيد لأسرته وأخوته.

مرت 8 سنوات على المطبعة، وعمل جيد حققه ابو شرف الى ان اضطر على اغلاقها بسبب احداث الانقسام مثله مثل كثيرين اضطروا الى اغلاق محالهم بسبب ما اتبع الانقسام من احداث.

حتى قرر ابو شرف عام 2011 الانتقال لرام الله لعلاج قرنية العين بعد اصابته في الحرب الاولى على قطاع غزة عام 2008.

واقفا وراء بسطة خضار في سوق "الحسبة" وسط رام الله، يقضي ابو اشرف ايامه الحالية لتوفير المال وارساله الى ابنائه السبعة وزوجته هناك في قطاع غزة.

مرت 5 سنوات ولم ير ابو شرف عائلته، يقول: "في غزة لقمة العيش صعبة جدا ولن اقدر على توفيرها لاولادي، لذا اضطررت للبقاء هنا كل هذه المدة، رغم شوقي لرؤيتهم".

لكن رغم كل ذلك يسمي ابو اشرف قصته "بداية مأساة جميلة"، ويقول إنه رغم المأساة إلا انه حقق انجازات لعائلته منذ عمر 18 عاما رغم كل الظروف.

ولا زال الحلم يرواد ابو شرف بالعودة الى اهله في قطاع غزة، بحال توفرت ظروف عيش مناسبة في القطاع الذي تعرض لـ3 حروب دمرت مناحي الحياة فيه. يقول ابو شرف: اتواصل مع عائلتي عبر الهاتف ولا يزال لدي هدف سام اريد تحقيقه للمتابعة في هذه الحياة.

Loading...