"القدس المفتوحة" تحتفل بتخريج فوج "اليوبيل الفضي" في فرع قلقيلية
رام الله-رايــة:
تحت رعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، احتفلت جامعة القدس المفتوحة، اليوم الأربعاء، بتخريج الفوج التاسع عشر "فوج اليوبيل الفضي" في فرعها بقلقيلية، وذلك بحضور ممثل الرئيس، محافظ قلقيلية العميد رافع رواجبة، ورئيس مجلس أمناء الجامعة رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز م. عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ومدير فرع الجامعة بقلقيلية د. جمال رباح، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه، وعمداء الكليات، ورئيس مجلس الطلبة القطري زياد الواوي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية والمحلية.
ونقل محافظ قلقيلية العميد رافع رواجبة تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته للخريجين وذويهم قائلا: "أحمل إليكم تحيات الرئيس ومباركته لكم بالنجاح والتخرج، واعتزازه بكم بصفتكم جيلاً شاباً حاملاً لرسالة العلم والعلماء، وأبلغ تحيات الرئيس للهيئة التدريسية بالجامعة التي عملت ليل نهار لإعداد أبنائنا الطلبة ليكونوا حملة راية التحرير وبناء مؤسسات الدولة".
وأكد رواجبة أن الدور الأكاديمي والوطني الذي تلعبه جامعة القدس المفتوحة يشكل جزءاً أصيلاً من الدور الذي تلعبه المؤسسات الوطنية في مواجهة الاحتلال وتعزيز صمود أبناء شعبنا، وذلك من خلال الاستثمار في العلم لحماية المشروع الوطني.
وأضاف: "إن شعبنا إذ يواصل معركته الأسطورية فإنه يؤكد-أكثر من أي وقت مضى-تمسكه بحقوقه الوطنية كافة، والتي قدم من أجل تحقيقها التضحيات الجسام كي يعيش بحرية وكرامة ويحقق استقلاله المنشود ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشيراً إلى أن شعبنا سعى منذ النكبة للاهتمام بالعلم وتعليم أبنائه للقضاء على المحاولات الهادفة إلى طمس هويتنا الوطنية، وقد بذل أجدادنا الغالي والنفيس كي يوفروا لأبنائهم فرصاً في التعليم الأكاديمي في جامعات الوطن وخارجه.
وتابع: "هذا الأمر شكل هاجساً للفلسطينيين، فأسهم في استعادة الهوية الوطنية وبلورتها وحمايتها من الضياع والتهويد، وأسندت منظمة التحرير هذا التوجه من خلال بناء المؤسسات الأكاديمية وعززت من وجودها، وما جامعة القدس المفتوحة إلا جزء من هذا التوجه للمنظمة. فمنظمة التحرير سعت لفتح آفاق تعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للحصول على منح دراسية في جميع التخصصات لاستثمار ذلك في معركتنا المستمرة لإنهاء الاحتلال".
وعبر رئيس مجلس الأمناء رئيسُ المجلس الأعلى للإبداع والتميز م. عدنان سمارة عن فخره واعتزازه بما وصلت إليه جامعة القدس المفتوحة من تطور. وتحدث عن انتشار الجامعة قائلا: "عشرون مركز إشعاع حضاري منتشرة في كل المحافظات الفلسطينية بالضفة والقطاع، وتطور علمي وتقني حضاري كل عام، فها هي الجامعة تقطع شوطاً في الدراسات العليا لتفتح أمام خريجيها الأبواب على طريق التطور العلمي الأعلى نحو الماجستير، والذي وافقت عليه هيئة الاعتماد والجودة للتعليم العالي الفلسطيني، بادئين في تخصصين هما اللغة العربية وآدابها والإرشاد التربوي والنفسي، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى إلى مزيد من التخصصات الأخرى في كل المجالات، وكذلك افتتاح تخصصات في درجة الدكتوراه.
وأكد م. سمارة أن العلم ليس وسيلة للعيش فحسب، بل هدف لنشر الثقافة، وهذا ما آمنت به "القدس المفتوحة " وعملت لتحقيقه، مشيراً إلى أن الجامعة ضاعفت حديثاً موازنتها لدعم البحث العلمي.
من جهته، قال رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو إن الجامعة تسعى إلى إنشاء مراكز بحثية متخصصة بهدف خدمة المجتمع المحلي ودعم العملية التعليمية فيها، من بينها مركز للأبحاث الزراعية، ومركز للترجمة، ومركز للإنتاج الإلكتروني، لافتاً إلى أن الجامعة تسعى دوماً إلى مواكبة كل جديد وفي مختلف المجالات.
وشكر أ. د. عمرو رئيس الوزراء أ. د. رامي الحمد الله ووزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم لتمكين "القدس المفتوحة" من الحصول على التراخيص اللازمة لافتتاح كلية الدراسات العليا بعد سنوات من المماطلة، مطالباً بتحقيق العدالة مع جامعة القدس المفتوحة، يقول: "لقد وافقت وزارة التربية والتعليم العالي على منح جامعة القدس المفتوحة التراخيص لافتتاح برنامجين فقط في كلية الدراسات العليا بعد سنوات عديدة، بينما منحت جامعات شقيقة أخرى عشرات البرامج في الدراسات العليا بينها برامج في الدكتوراه، ونحن نطالب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم العالي بالعدالة في هذا الموضوع وهما أهل ذلك".
وأكد أ. د. عمرو أن جامعة القدس المفتوحة تعمل على نشر فكر وطني محصن من أي تيارات مريضة فكرياً، مشيراً إلى أن بوصلة الجامعة تشير إلى فلسطين فقط بعيداً عن الفرقة والاختلاف والفكر المريض مخاطباً الخريجين بقوله: "إياكم وصحبة السوء والفكر المريض".
وقال رئيس مجلس الطلبة القطري زياد الواوي إن الجامعة تحتفل بكوكبة جديدة من الخريجين أمام مرأى الاحتلال الحاقد الذي ما زال يتوغل في اعتداءاته وحصاره ويسوق الذرائع للمضي في نهب الأرض.
وطالب الواوي بإعادة الهيبة للحركة الطلابية وخلق جيل يؤمن بحتمية النصر وبالوحدة وبأن الفرقة والاختلاف تفتتان الحلم.
ثم ألقت الطالبة المتفوقة ولاء علي مرفقة كلمة الخريجين، وفيها تقول: "يتنقل الإنسان خلال عمره في محطات مختلفة، من الطفولة إلى المدرسة، ثم إلى الجامعة والعمل، وحين حطت بنا عصا الترحال على ثرى جامعة القدس المفتوحة كانت هذه المحطة من أغنى محطات الحياة، ونقطة تحول لكل طالب منا".
وتابعت: "كان الأمل يحدونا والأحلام ترافقنا، نتزود بالعلم والثقافة، فالعلم حياة والثقافة حياة وجامعة القدس المفتوحة حياة".
وفي نهاية الاحتفال الذي تولى عرافته د. نور الأقرع المساعد الإداري في فرع قلقيلية، استكمل عميد القبول والتسجيل والامتحانات د. جمال إبراهيم إجراءات التخرج بتلاوته أسماء الخريجين.