مركز ابداع المعلم يختتم مخيمات صيفية دامجة للأطفال من ذوي الاعاقة
رام الله- رايــة:
اختتم مركز إبداع المعلم بالتّعاون مع اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية مخيمات صيفية في كل من بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين، وبلدة كفر عبوش بمحافظة طولكرم، وذلك بمشاركة قرابة 172 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين 7 أعوام وحتى 12 عاماً، منهم 42 طفلاً من ذوي الإعاقة على الأقل. كما استهدف المخيم الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية، حيث بدأت هذه المخيمات يوم السّبت الموافق الثالث والعشربن من آب 2016 بتمويل من اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية، ونُفذت بالشّراكة مع برنامج التأهيل المجتمعي وبلدية الكفريات وبلدية سيلة الظهر.
تضمنت هذه المخيمات العديد من الفعاليات وألعاب وأنشطة ورحلات ترفيهية، بالإضافة لزوايا الفن والرياضة والدراما والمسرح والكتابة الإداعية والتربية الوطنية، بحيث أديرت بمشاركة مجموعة من المتطوعين والمشرفين المؤهلين للتعامل مع ذوي الإعاقة. من خلال المشاركة في ألعاب ترفيهية مختلفة كالدبكة والرقص، إضافة إلى لعبة التركيز وألعاب رياضية، ما يساهم في صقل شخصيتهم وتركيزهم وتعزيز دمجهم مع غيرهم من الأطفال.
وعبّر الأطفال عن فرحتهم بالمشاركة في المخيمات الصيفية متمنيين لو تستمر لمدة أطول، بحيث أظهروا رغبتهم في الدمج مع غيرهم من الأطفال ذوي الإعاقة، إضافة إلى تقبلهم لهم ومشاركتهم في اللعب والفرح والمرح.
من جهتها، أكدت مُنسقة المشروع روان الخيّاط على أهمية هذه المخيمات الصيفية بقولها: "تُعد هذه المخيمات أحد الأنشطة المهمة التي تعمل على تقبل المجتمع لوجود الأشخاص من ذوي الاعاقة وخاصة الإعاقة الذهنية، مشيرة إلى أنّه من حق الأطفال ذوي الإعاقة أن يمارسوا حياتهم وحقوقهم في اللعب والترفيه كغيرهم من الأطفال، ما يؤدي إلى خلق بيئة دامجة وتعليم جامع وأنّ وجودهم بالمجتمع يُعتبر نوع من أنواع التنوع الطبيعي".
يذكر أن هذه المخيمات نُفذت لدعم الهدف الرئيسي لمشروع نحو بيئة دامجة الذي يُنفذه مركز إبداع المعلم بتمويل من المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية بهدف تعزيز دمج الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية في المدارس الحكومية، من خلال المُساهمة في خلق بيئة اجتماعية واقتصادية وسياسية موائمة للتعليم الجامع للأطفال في شمال الضفة الغربية.