طبيلة: لم ولن يتم شرعنة البسطات في مدينة نابلس
نابلس - رايــة:
فراس أبو عيشة الوزني- أكد رئيس مجلس إدارة بلدية نابلس المهندس سميح طبيلة، أنَّه سيتم إعادة البسطات إلى المدينة، لكن لم ولن يتم شرعنتها، وسنعمل ضمن برنامج دراسة الوضع كما في السابق في جُل المناسبات القادمة، والتشاور مع مؤسسات المدينة قبل اتخاذ أي قرار.
وأضاف في بيان صادر عن البلدية "سنأخذ بعين الاعتبار رأي جميع المعنيين، للوصول إلى أفضل الحلول، لحماية حقوق جميع الأطراف، والمصلحة العامة".
وبيَّن أنَّ البلدية اتخذت قراراً بالإجماع مع محافظة نابلس، والغرفة التجاريَّة، وملتقى رجال الأعمال، ولجنة التنسيق الفصائليّ، والشرطة، والأمن الوطنيّ، على السماح بتواجد البسطات في مركز المدينة خلال الأيام الأربعة الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وذلك بعد مناقشات مُستفيضة ومُعمقة مع الجهات المعنيَّة السابقة.
وتابع "تم التشديد بالدرجة الأولى على أن تكون البسطات بعيدة عن الأرصفة المقابلة للمحلات التجاريَّة، ضماناً لِعدم المساس بمصالح الإخوة التجار، وضمان سلاسة حركة المتسوقين والمشترين من هذه المحلات دون أيَّة عوائق".
مُوضحاً أنَّ التوجه الأساسيّ هو منع تواجد البسطات في مركز المدينة، ولكن الخشية من استمرار حالة الفوضى والمواجهة التي صاحبت عملية إخلاء البسطات بداية، والتي باتت تهدد موسم التسوق بأكمله وتنذر بفشله، دفع بالمؤسسات المعنية إلى اتخاذ هذا القرار الجريء، والذي ثبت فيما بعد أنَّهُ كان قراراً حكيماً.
ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الإجراءات نجاعتها وفاعليتها خلال الأيام الأربعة الأخيرة من شهر رمضان، بدليل العدد الهائل من المتسوقين الذين توافدوا على منطقة المركز التجاريّ، وغياب أيَّة إشكاليات تذكر.
وأعرب طبيلة عن استغرابه الشديد بِتنصل البعض من مسؤولياتهم تجاه نابلس وأهلها، وتغليب مصالحهم الشخصيَّة على المصلحة العامة، حيث حاول البعض الظهور وكأنَّهم عارضوا هذه الإجراءات مراعاة لمصالح التجار، علماً أنَّهم كانوا أول من وافق عليها وصوَت لصالحها.
مُختتماً حديثه "إن نجاح هذه الإجراءات وما رافقها من تنظيم لعمل البسطات ضمن الفترة المحددة، وجد صدى واسعا في المحافظات الأخرى، وشجعها لتحذو حذونا وتستفيد من تجربتنا".