الأولى على الفرع الأدبي: لم أضغط نفسي لحظة وسأدرس الترجمة
نابلس- رايـة:
فراس ابو عيشة الوزني
استقبلت الطالبة ياسمين مراد عبد الجبار سليمان وأفراد عائلتها المتواضعة من قلب مدينة نابلس بدموع الفرح، خبر نجاحها في الثانوية العامة، وحصولها على معدل ٩٩.٤ في فرع العلوم الإنسانية، غير مدركة أنها هي نفسها صاحبة المركز الأول على العرش في نفس الفرع على مستوى الوطن.
وفي حديثها لـ"راية"، أكدت أن التوجيهي مثل اي سنة أخرى، لكنها تحتاج لتكثيف الدراسة اليومية، مشيرة إلا أنها لم تشعر بهذه المرحلة سوى في شهر الاستعداد للامتحانات الوزارية.
وأضافت وابتسامة البهجة بارزة في وجنتيها "لم أضغط نفسي لحظة واحدة على الإطلاق، ودون أن أتعرض لأي توتر، فالثانوية لا تخيف إطلاقا، والمجتمع نفسه يبالغ فيها جدا، خاصة كونها مرحلة مفصلية، وتحدد مصير ومستقبل الفرد نفسه".
وبينت أنها لم تحصل على نتيجتها إلا قبل عشر دقائق من موعد إعلان النتائج بشكل رسمي، وذلك من خلال رسالة وصلتها على جوالها، تضمنت معدلها في الثانوية العامة، وعندما حان موعد إعلان النتائج بمؤتمر صحفي عند العاشرة صباحا، شاهدته، موقنة أنها من ضمن العشر الأوائل حتى وقبل وصول المعدل لها، لكنها غير متوقعة أن تكون صاحبة المركز الأول في فرعها.
وعن دراستها الجامعية، أشارت "سأدرس تخصص الترجمة، كونني لدي ثقة أنني قادرة على التميز والإبداع والعطاء في هذا المجال، وغير محددة هدفي إلى أين سأوجه بوصلة حياتي الجامعية".
وشكرت ياسمين أسرتها، مبرقة نجاحها كهدية منحتها لذويها وعائلتها، ومدرستها، ومعلماتها، ولأبناء الشعب الفلسطيني، كونها واحدة منهم وفيهم، واضافت " لا أستثني وأنسى من الإهداء الشهداء والأسرى وعائلاتهم".
وفي ختام حديثها، وجهت رسالة إلى الطلبة المقبلين على مرحلة الثانوية، مضمونها "لا تخيفوا وتضغطوا أنفسكم، ولا ترتعبوا، فهي كأي مرحلة أخرى، لكنها تحتاج للمزيد من إضفاء الجهد والمثابرة لتحقيق هدفهم ومصيرهم".
وأوضحت والدتها فداء الوزني، أنها كانت تتوقع حصول ابنتها على معدل متميز، خاصة أنها تفوقت طيلة سنواتها الدراسية الماضية، بالإضافة إلى توفير الجو المناسب والملائم، والدعم المعنوي لها لتحصد ما تتمناه وأكثر.
معربة عن فخرها الشديد بابنتها، قائلة "هالسنة كنا كلنا توجيهي مع ياسمين، درسنا معها، ودرستنا معها".