الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:44 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ذكرى رحيل الشاعر والمناضل"توفيق زياد"

 

رام الله- رايــة:

من شدة حبي لبلادي ..لا افنى واموت***لكن اتجدد..دوما اتجدد"...!

"واعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك..واعطي نصفه الثاني لاحمي زهرة خضراء ان تهلك"..!

الشاعر والمناضل الراحل توفيق زياد "أبو الأمين"،  (7 مايو 1929 - 5 يوليو 1994) كان شاعرا وكاتبا وسياسيا فلسطينيا من مدينة الناصرة، شغل منصب رئاسة بلدية الناصرة حتى وفاته، كما كان عضوا في الكنيست الإسرائيلي لعدّة دورات انتخابية عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي راكاح.

المناضل الراحل في سطور:

- ولد توفيق أمين زيَّاد في مدينة الناصرة في السابع من أيار عام 1929 م.

- تعلم في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة ، وهناك بدأت تتبلور شخصيته السياسية وبرزت لديه موهبة الشعر، ثم ذهب إلى موسكو ليدرس الأدب السوفييتي.

- شارك طيلة السنوات التي عاشها في حياة الفلسطينيين السياسية في إسرائيل، وناضل من أجل حقوق شعبه.

- شغل منصب رئيس بلدية الناصرة ثلاث فترات انتخابية (1975 – 1994)، وكان عضو كنيست في ست دورات عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومن ثم عن القائمة الجديدة للحزب الشيوعي وفيما بعد عن الجبهة الديمقراطية للسلام.

- رحل توفيق زياد نتيجة حادث طرق مروع وقع في الخامس من تموز من عام 1994 وهو في طريقه لاستقبال الراحل ياسر عرفات عائداً إلى أريحا بعد اتفاقيات اوسلو.

قاد زياد مع رفاقه من اليساريين الفلسطينيين واليهود الحزب الشيوعي الاسرائيلي " راكاح"، وعمل في سبيل الحقوق المدنية والقومية للأقلية الفلسطينية التي شاءت الأقدار أن تتحول من أكثرية صاحبة ومالكة للأرض والوطن الى أقلية تتحكم بها قوانين عسكرية وعنصرية، صهيونية- هرتزلية. 

في الخامس من تموز 1994 وبينما كان الشاعر توفيق زياد عائدا من استقبال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لأول مرة في أريحا وعلى أرض فلسطين، حصل معه حادث طرق مميت أدى إلى وفاته على الفور. فكان ذاك اللقاء آخر حدث سياسي تركه خلفه قبل الرحيل عميقا في تربة فلسطين أرض آباءه وأجداده الأقدمين.

يُعرف توفيق زياد شاعرا وسياسيا ومهتما بالأدب الشعبي، فقد أصدر العديد من المجموعات الشعرية، وكان رئيسا لبلدية الناصرة حتى تاريخ وفاته ,وأصدر كتابا عنوانه "صور من الأدب الشعبي الفلسطيني" ومجموعة قصص فولكلورية تحت عنوان "حال الدنيا".

وقد التفت الى شعره التفاتا ملحوظا، كما التفت الى أدبه الشعبي أيضا، وما من دراسة أدبية تناولت حركة الشعر الفلسطيني المقاوم الا وأتت على ذكره، فقد كان علما بارزا من أعلام الشعر الفلسطيني يذكر اسمه الى جانب محمود درويش وسميح القاسم وراشد حسين. وما من دارس للأدب الشعبي الفلسطيني الا وأتى على كتابه المذكور يسترشد به ويعتمد عليه.

قصيدة "أُنَادِيكُمْ"..!اناديكم..أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم..أَبُوسُ الأَرْضَ تَحْتَ نِعَالِكُم..وَأَقُولُ: أَفْدِيكُم..وَأُهْدِيكُم ضِيَا عَيْنِي..وَدِفْءَ القَلْبِ أُعْطِيكُم..فَمَأْسَاتِي التي أَحْيَا..نَصِيبِي مِنْ مَآسِيكُم..أُنَادِيكُمْ..أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم..أَنَا مَا هُنْتُ في وَطَنِي وَلا صَغَّرْتُ أَكْتَافِي..وَقَفْتُ بِوَجْهِ ظُلاَّمِي..يَتِيمَاً ، عَارِيَاً ، حَافِي..حَمَلْتُ دَمِي عَلَى كَفِّي..وَمَا نَكَّسْتُ أَعْلامِي..وَصُنْتُ العُشْبَ فَوْقَ قُبُورِ أَسْلاَفِي..أُنَادِيكُمْ ... أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم..!

لقد كان الراحل مناضلا وطنيا مدافعا عن قضيته وارضه دفاعا لا حدود له وفي قصيدته "هنا باقون" يقول:

"كأنّنا عشرون مستحيل..في اللّد، والرملة، والجليل..هنا.. على صدوركم، باقون كالجدار..وفي حلوقكم،كقطعة الزجاج، كالصَبّار, وفي عيونكم".

Loading...