الاسير المقعد منصور موقده يدخل عامه الخامس عشر
رام الله-رايــة:
افاد مركز أسري فلسطين للدراسات بان الاسير المريض "منصور خليل موقده" (47 عاماً)، من سلفيت والمحكوم بالسجن المؤبد "مدى الحياة" بتهمه قتل مستوطن، دخل عامه الخامس عشر على التوالي في سجون الاحتلال، وهو يعاني من شلل نصفي.
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الأسير "موقده" معتقل منذ 3/7/2002، ويتنقل على كرسي متحرك منذ اعتقاله قبل 14 عام، حيث يعاني من شلل بالأطراف السفلية، نتيجة اصابته بثلاث رصاصات حين اعتقاله في العمود الفقري وفي بطنه، أدت إلى إصابته بشلل نصفي ، واحدثت تهتكا في الجهاز الهضمي كاملا، وهو يصاب بحالات تشنج وحالة من الاختناق تؤدي إلى فقدان الوعي، وتم نقله أكثر من مرة إلى مستشفى خارجي، ويتم أحيانا إعطاؤه إبر حتى يعود إلى الوعي".
واضاف الاشقر بان الاسير وبسبب الاهمال الطبي الذي يتعرض له منذ سنوات، بدء يعاني من وجود ورم غير معروف في الجانب الأيمن أسفل رقبته أدى إلى تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، ولا يستطيع النوم من كثرة الأوجاع ويعيش على المسكنات.
واوضحان الاحتلال مستمر في إهمال علاجه، وغير معنى بتحديد طبيعة الورم الذي يعانيه .وكذلك مماطلتها في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للأسير رغم وعودها له بإجراء تلك الفحوصات منذ عدة شهور، ويخشى ذوي الاسير ان يكون هذا الورم من النوع الخبيث، وتكون حياته مهددة.
واعتبر الأشقر حالة الأسير "موقده" شاهد حي على جريمة الاهمال الطبي بحق الاسرى، واستمرار اعتقاله، دليل كافي على استهتاره بكل القيم الانسانية، حيث انه يعيش بأمعاء متهتكة، وقد تم استئصال جزء منها، وتركيب أجزاء بلاستيكية بدلاً عنها، ويصطحب معه باستمرار كيس للبراز والتحكم بالبول معدوم، وأمضى سنوات اعتقاله متنقلاً على آسرة عيادة سجن الرملة، دون ان يطرأ اى تقدم على وضعه الصحي.
واشار الى ان الاسير "موقده" اعلن في 10/4/2016 من داخل مستشفى الرملة التي يقبع بها منذ سنوات طويلة، عن خوض إضراباً جزئياً عن الطعام منذ ايام احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سطات الاحتلال بحقّه ، حيث سيتناول السوائل والأدوية الضرورية.فقط، بينما هدد امس بالامتناع عن شرب السوائل خلال الأيام القادمة، مما يشكل خطر شديد على حياته.
وحمَّل اسرى فلسطين سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير "موقده" وطالب بضرورة إطلاق سراحه بشكل استثنائي نتيجة خطورة حالته الصحية، واصابته بالشلل.