الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:52 AM
الظهر 11:27 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

النجاح تطلق اعمال مؤتمر تعزيز العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص في فلسطين

رام الله-رايــة:

بمشاركة دولية ومحلية؛ انطلقت في جامعة النجاح الوطنية يوم، الخميس، الموافق، 2016.06.2، في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، أعمال مؤتمر "تعزيز العلاقة بين الجامعات و القطاع الخاص في فلسطين"، والذي يعتبر جزء من فعاليات مشروع (TEMPUS-STEP) الممول من الإتحاد الأوروبي - تمبوس؛  غطى المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع حول الابتكار والعلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص  من خلال المراكز الخمسة التي تم انشائها في خمس جامعات فلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة  وتتمثل مهمة هذه االمراكز في التحفيز على التعاون بين الجامعات و القطاع الخاص و مساعدة الطلاب في التدريب و ايجاد فرص عمل، وتشجيع البحث والتطوير والابتكار داخل الجامعة وخاصة في التعاون مع الشركات المحلية والصناعة. مع التركيز الرئيس على التحديات التي تواجهها والحلول الموجودة في الأوساط الأكاديمية والممارسات المكتسبة، و دارت محاور المؤتمر حول موضوعات ممارسات الابتكار، وريادة الأعمال، والتعاون بين الجامعات والقطاع الخاص، والمعرفة ونقل التكنولوجيا، دراسات لحالات ابتكار تعاونية وريادية في فلسطين وخارجها.

وشارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، د. محمد العملة ، مساعد الرئيس للشؤوون الأكادمية ، ود. نضال الجيوسي، ممثل برنامج الإتحاد الأوروبي "إراسموس بلوس" في فلسطين، ود. عماد بريك، منسق مشاريع الإتحاد الأوروبي في جامعة النجاح الوطنية و مدير مشروع STEP، وبحضور د. يحيى صالح، مدير مركز النجاح للابتكار والشراكة الصناعية (NaBIC)،و المهندس خالد برهم مدير المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات و المهندس شادي صوالحة من قسم الهندسة الكيميائية و الدكتور سليمان خليل عميد كلية الزراعه والطب البيطري في جامعة النجاح و الدكتور نافذ ناصر الدين  من جامعة بولتكنيك فلسطين و الدكتور هاني قوصة من الكلية الجامعية في غزة  وممثلي الجامعات الشريكة في المشروع (الفلسطينية والأوروبية)، والمشاركين في أوراق عمل في المؤتمر، وممثلين عن القطاع الخاص والحكومي ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب عددٍ من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة، والطلبة.

وفي كلمتة رحب د. محمد العملة، بالمشاركين في الجامعة، وقال، " لقد قمنا في جامعة النجاح بإنشاء مركز الشراكة والإبداع منذ حوالي 4 أعوام لكي ندمج بين الخبرات الأكاديمية مع خبرات رجال الأعمال في فلسطين مما يعزز التماسك الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز ثقافة التعاون المشترك بإقامة شراكات طويلة الأمد وبحوث من خلال تطوير التفكير الإداري الاستراتيجي لزيادة كفاءة الشركات المحلية والعمل على توفير البيئة المناسبة لتطلعاتنا في الإبداع والإبتكار لما فيه المصلحة لاقتصادنا الفلسطيني.

وأضاف د. العملة، "إن جامعة النجاح الوطنية وهي تنطلق من رسالتها وفلسفتها في خدمة المجتمع لديها الكثير من المراكز العلمية المتخصصة والباحثين منذ سنوات على استعداد لتقديم كل ما هو ممكن لترسيخ هذه العلاقة وتنميتها لما فيه المصحلة العامة."
أما د. نضال الجيوسي، ممثل برنامج الإتحاد الأوروبي "إراسموس" في فلسطين، فقد رحب بالحضور في المؤتمر، و قام بتقديم عرض عن برنامج ايراسموس بلوس في فلسطين وقال إن هناك عدداً من المعوقات التي تواجه سوق العمل الفلسطيني، ولا بد من ربط مخرجات التعليم بواقع العمل، وإننا نسعى جاهدين من خلال برنامج (إيراسموس بلوس) إلى تأهيل طلبة برامج الماجستير وتعزيز البعثات الدراسية، والتبادل الطلابي، وغيرها من برامج التعاون مع الجامعات والقطاع الخاص و تحدث عن مشروع STEP و أهميته و الأثر الذي سيتركه و أن المشروع سيكون بمثابة نقطة تحول في مجال توثيق العلاقة بين الجامعات و القطاع الخاص في فلسطين.

وفي السياق ذاته قال د. عماد بريك، منسق مشاريع الإتحاد الأوروبي في جامعة النجاح الوطنية، "يهدف مؤتمرنا هذا إلى مناقشة آفاق التعاون المستقبلي ما بين الجامعات الفلسطينية والقطاع الخاص، وسيتم عرض أوراق عمل من قبل القطاع الخاص والجامعات الفلسطينية  للخلوص بنتائج وتوصيات من شأنها تعزيز العلاقة بين الوسط الاكاديمي و الصناعي." كما قام بتقديم عرض موجز عن مشروع  "تمبوس STEP" والذي يهدف الى " تعزيز العلاقة بين الجامعات و القطاع الخاص في فلسطين ". وتحدث عن أهمية مراكز الشراكة الصناعية التي تم انشاؤها من خلال المشروع و دورات بناء الكفاءات التي تم عقدها خلال فترة المشروع و الشبكة الفلطينية للابداع و نقل المعرفة التي تم انشاؤها لتكون منبر حوار من أجل تبادل الخبرات والممارسات الجيدة في التعاون بين الجامعات والمؤسسات.

وشمل المؤتمر على ثلاث جلسات رئيسة؛ ناقش المؤتمرون في الجلسة الأولى موضوعات عريضة تتعلق بالابتكار و نقل التكنولوجيا و الملكية الفكرية و تجربة جامعة بولتكنيك فلسطين في هذا المجال و عن تجربة جامعة بولونيا ايطاليا في مجال التعاون الجامعي الصناعي تلا ذلك أربع عروض تقديمية عبر الفيدية كونفيرنس لشركاء المشروع في غزة تحدثو من خلالها عن الشراكة الصناعية الاكادمية في قطاع غزة ودور كل من الجامعة الاسلامية والكلية الجامعية وغرفة تجارة وصناعة غزة في تعزيز هذه الشراكة.

أما الجلسة الثانية من المؤتمر، فجرى مناقشة موضوعات علمية بعناوين مثل تجربة غرفة وتجارة و صناعة نابلس في تعزيز العلاقة بين الجامعة والصناعة والجامعات الريادية في فلسطين وتجربة جامعة أليكانتي – اسبانيا في التعاون مع القطاع الخاص، ودور شركة رويال في الخليل في العاون مع الجامعات وتجربة جامعة الخليل ومكتب التواصل الاكاديمي الصناعي فيها، ودور مراكز الابداع في دعم الاعمال التجارية الاقتصادية وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.

وعلي صعيد الجلسة الثالثة والأخيرة من المؤتمر، فتناول المؤتمرون بالعرض والنقاش موضوعات؛ سد الفجوة بين القطاعات التعليمية-الصناعية وتجربة جامعة بولتكنيك فلسطين في هذا المجال، والمؤسسة الاكادمية كوحدة انتاجية وتجربة الكلية الجامعية في غزة,و الابنكار الاجتماعي من خلال تجربة جامعة أليكانتي – اسبانيا، وتجربة شركة ابداع في فلسطين في مجال ريادة الاعمال و نقل التكنولوجيا، وتجربة شركة سما لصناعة الادوية في فلسطين وعلاقتها مع الوسط الاكاديمي، وقام الفائزون بمسابقة أفضل خطة عمل بعرض فكرة مشروعهم حول نظام الكتروني ذكي لمساعدة المكفوفين وتم تكريم الفائزون.

في نهاية الجلسة تم فتح باب النقاش وتم الخروج بعدة توصيات من المؤتمر أهمها ضرورة أن يدرك القائمون على قطاع التعليم العالي والقيادات والمختصين في الجامعات ومنظمات القطاع الخاص بأهمية وفوائد بناء وتعزيز علاقة شراكة فعالة بينهما وانعكاساتها على أداء ومخرجات كلا الطرفين، وأن يقوم كل طرف بأداء دوره بفاعلية في تفعيل هذه العلاقة، وقيام الجامعات بدورها في تفعيل وتطوير علاقتها بمنظمات القطاع الخاص من خلال، التسويق الفعال لبرامج وخدمات الجامعات على نطاق واسع وباستخدام وسائل متعددة، أن تقوم الجامعات بدراسة وتحديد متطلبات واحتياجات ورغبات سوق العمل من مخرجات الجامعات.

ومن ضمن التوصيات التي خرج بها المؤتمر أن تصمم الجامعات رؤيتها وأهدافها وإستراتيجيتها وبرامجها الأكاديمية وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل، وكذلك الاهتمام بالتطبيق العملي والربط بين الجانب النظري والتطبيق العملي للطالب الجامعي في كل الجوانب التخصصية التي يحتاجها القطاع الخاص، والإشراك الفعال لممثلي القطاع الخاص (منظمات الأعمال) في مجالس الجامعة ومجالس الكليات الأقسام العلمية بالجامعات، وتفعيل دور مراكز الاستشارات والبحوث في الجامعات وتوجيهها تسويقياً وفق متطلبات منظمات الأعمال من البحوث والبرامج التدريبية والاستشارات والخبرات، والإسهام الفعال في تقديم الدراسات والبحوث والآراء والمقترحات التي تهدف معالجة أي قضايا أو مشكلات يواجهها القطاع الخاص في المجتم، وتوجيه البحث العلمي في الجامعات في مختلف المستويات الأكاديمية نحو تحقيق متطلبات النهوض بالتنمية ونجاح القطاع الخاص في أداء دوره في هذا الاتجاه.

الى ذلك أوصى المشاركون بالمؤتمر بضرورة إقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل المتخصصة في تطوير القطاع الخاص، وقيام القطاع الخاص بدوره في تعزيز علاقته بالجامعات من خلا، بالاضافة الى تزويد الجامعات بالمعلومات المطلوبة عن احتياجات هذه المنظمات من الكوادر البشرية المتخصصة والمعارف والمهارات المطلوبة فيها بالإضافة إلى ما تحتاجه من الاستشارات والبحوث العلمية والمتخصصة، والمساهمة في تمويل البحث العلمي في الجامعات، والمساهمة في تجهيز المعامل والورش والمراكز البحثية بالأجهزة والمعدات والبرامج والإمكانات اللازمة لتفعيل أدائها، ودعم وتمويل مشاريع التخرج لطلاب الجامعات. وكذلك دعم ورعاية بعض الأنشطة الطلابية والمبدعين في الجامعات، والمشاركة الفعالة في المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تقام في الجامعات ورعايتها، والمساهمة في إنشاء وتجهيز بعض الكليات والأقسام العلمية في الجامعات، وتوفير وتسهيل إمكانيات التدريب العلمي لطلاب الجامعة في القطاع الخاص خلال فترة الصيف وفق نظام وضوابط يتم الاتفاق عليها بين الطرفين، وقيام القطاع الخاص بتقديم أوجه دعم فعالة لأنشطة البحث والتطوير بالجامعات منها: تمويل بعض المشاريع البحثية، إنشاء وتطوير مراكز بحوث متخصصة، الفعاليات العلمية، تخصيص جوائز لمشاريع بحثية، الإسهام في توفير الأجهزة المعملية عالية التقنية، عدا  عن إنشاء صندوق لدعم البحث العلمي والتطوير على غرار صناديق التنمية المتخصصة لدعم مشاريع البحوث التطبيقية لصالح منشآت القطاع الخاص، وإنشاء قاعدة معلومات عن المراكز والوحدات البحثية بالجامعات وغيرها من الجهات المحلية التي يتوافر بها مراكز بحوث، وتحديد مجالاتها وإمكاناتها وأعمالها، وربطها بالقطاع الخاص.

في نهاية المؤتمر تم توزيع شهادات للمشاركين في الورشة.

جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تحديد تأثير الأوساط الأكاديمية على المجتمع من جميع وجهات النظر، والجمع بين أصحاب المصلحة الذين يعملون في البحث العلمي والابتكار والصناعة في فلسطين والمنطقة، كما يهدف إلى تعزيز العلاقة بين الجامعات ومؤسسات البحث والصناعة، وإبراز الآليات القائمة لتحقيق التعاون بين الجامعة والقطاع الخاص، وتقاسم التجارب المختلفة في ذلك، إضافة إلى مناقشة السياسات التي تنظم العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص، وإشراك وسائل الإعلام في تسليط الضوء على أهمية البحث والابتكار في مختلف مجالات التنمية.

Loading...