الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:36 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:25 PM
المغرب 4:52 PM
العشاء 6:08 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

شاهد.. معركة مع النحل والنهاية عسل

 

غزة- رايــة:

سامح أبو دية-

مع بداية فصل الربيع من كل عام يبدأ موسم جني العسل ليستخرج مزارعو النحل، محصولهم "شمع العسل وحبوب اللقاح وغذاء الملكات وصمغ النحل"، بعد معركة مختلفة تنتهي حتماً بـ "العسل".

فعند فتح أول خلية للنحل تبدأ معركة واضحة المعالم بين فريق من النحالين وأفواج النحل الهائج الذي يحارب كل من يقترب من بيته وغذائه، النحّال يبذل جهد ووقت قياسي للخروج من بين أفواج النحل الذي يحاول لسعه وايذاءه لإبعاده عن خليته التي عمل على بنائها طيلة العام.


موسم مثالي

الموسم الحالي في قطاع غزة يُعتبر من أكثر المواسم مثالية للنحل وإنتاج العسل، حيث تميز بزيادة واضحة ولافتة في الإنتاج والجودة بسبب الطقس المثالي الذي شهدته المنطقة منذ بدء موسم الشتاء، ونسبة التزهير والغطاء النباتي المُجهّز.

وبحسب احصائيات وزارة الزراعة، يوجد في قطاع غزّة حوالي 300 مربٍّ للنحل، يملكون قُرابة 20 ألف خليّة، تُنتج كل خليّة منها حوالي 10 كيلوغرام تقريبا من العسل.

ومن المتوقع أن يصل اجمالي الإنتاج المحلي في قطاع غزة الى (300 طن)، ليغطي النسبة الأكبر من حاجة السوق المحلي من العسل.

دورة الانتاج

وتمر دورة انتاج العسل في قطاع غزة بعدة مراحل تبدأ من شهر أيار (مايو) من كل عام، بعد أن يتم تجهيز البيوت الخشبية وتوضع خلايا النحل فيها.

ويتم استيراد ملكات النحل من قبل اصحاب مزارع النحل من اسرائيل، وكذلك استيراد الشمع الخام التي يبني النحل عليه خلايا انتاج العسل بأشكالها الخماسية ويتم وضعها في الصناديق الخشبية المجهزة لها.

دورة الانتاج تلك تحتاج الى رعاية مستمرة من المزارعين والنحالين طول فترات العام، حيث توضع الخلايا الانتاجية في مناطق المزارع والمراعي الخضراء، ويتم تغذيتها في فصل الشتاء التي لا يستطيع النحل الخروج من خلاياه خلال موجات البرد، وصولاً إلى مرحلة جني العسل في شهر نيسان.

التنقية والتعبئة

وبعد جني العسل يمر في مرحلة أخيرة لاستخلاصه من الخلية وتسمى التنقية أو التصفية، حيث يتم تصفيته بعمل يدوي ثم عبر ماكينات خاصة بذلك تُسمى "الفرّازة"، حيث تنفذ مهمة طرد العسل من الحاملات الخشبية بصورة مركزية ليتدفق بعدها العسل من الصنبور ناصعا كالشمس، ومن ثم تبدأ عملية التعبئة، ثم يُترك لثلاثة أيام قبل تعبئته في علب صغيرة، ثم يصبح جاهزا للبيع.

يبلغ ثمن كيلو العسل الصافي بغزة هذا الموسم 70 شيكلاً، بينما يصل سعر قالب شمع العسل الى 150 شيكلاً، حسب النحال حسين أبو ندى.

خط المستورد

يقول النحّال أبو ندى: "يُقدّر انتاج الخلية الواحدة هذا الموسم بـ 13-15 كيلوغرام بفارق الضعف عن الموسم الماضي، وبجودة أفضل، كما أن المنتج من العسل الفلسطيني منافس للدول المجاورة"، محذراً من بعض أنواع العسل المستورد مثل الألماني والاسرائيلي، والذي يُشكل تحدياً أمامهم بالرغم من ارتفاع ثمنه مقارنة بالمحلي.

أما النحّال عماد غزال رئيس الجمعية التعاونية لمربي النحل بغزة، فقد حذر من العسل المستورد الذي أثبت بالدليل القاطع أنه عبارة عن أعسال مطبوخة لا تمت لعسل النحل الطبيعي بصلة، داعياً لاستهلاك العسل الطبيعي المحلي الذي يُستخدم كدواء لبعض الأمراض، فضلاً عن فوائده المتعددة لجسم الإنسان.

وطالب غزال الجهات المسؤولة بالاهتمام بقطاع النحل عبر زراعة الأشجار الحُرجية التي يتغذى عليها النحل وخاصة أشجار الحمضيات، اضافة لتجديد مراعي النحل والاهتمام بالمناطق الشرقية التي تكاد أن تكون صحراء، مؤكدا امكانية العودة للإنتاج المعهود سابقا والذي قد يصل الى 30 كيلو للخلية الواحدة.

الجدير بالذكر، أن عسل النحل يتم قطفه مرتين في العام، الاولى في فصل الربيع والثانية في الصيف، ولكن الاول يعتبر اكثر جودة ووفرة من لاعتماده الغذاء على زهور النباتات، اما عسل الصيف فيتغذى النحل خلاله على السكر، ما ينعكس على حجم الانتاج وجودته.

Loading...