إنطلاق مشروع حملة الأرض لنا في الداخل المحتل
رام الله-رايــة:
ضمن الخطوات الثابتة والمتواصلة لزراعة الأمل وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده على أرضه المهددة بالمصادرة والمتضررة من إعتداءات الإحتلال الإسرائيلي، قام العشرات من المتطوعين والمتطوعات رافعين شعار " يقلعون شجرة نزرع عشرة " على زراعة المئات من الأشتال المثمرة في الناصرة وشفا عمرو وقرى ظهر العبد وأم الريحان في جنين ، وقصرة في نابلس، وشرفات وبيت صفافا في القدس.
ويأتي تنفيذ الأنشطة الزراعية بدعم من الجمعية العربية لحماية الطبيعة في المملكة الأردنية الهاشمية وذلك في إطار برنامج "زراعة المليون شجرة الثالثة في فلسطين" وضمن فعاليات حملة "الأرض لنا" بالشراكة مع هيئة العمل التطوعي الفلسطيني وجمعية البيادر للثقافة والتراث في عرابة البطوف وجمعية فكر للتنمية المجتمعية والمجلس الإداري لبيت صفافا بالقدس الشريف ولجنة طوارئ قريوت ونادي قريوت الرياضي ومجلس قروي قصرة ومجالس قرى أم الريحان وظهر العبد وبرطعة، وجمعية أم الريحان الثقافية والبرلمان القلقيلي الشبابي ومركز الهدف الثقافي في بلعين والعديد من المجالس الأهلية والمجموعات الشبابية.
وتحدثت م. رزان زعيتر رئيسة العربية لحماية الطبيعة بأنه وفي ظل تنامي الكراهية والعنصرية الفاشية التي يمارسها الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه التاريخية ، فإن الواجب الأخلاقي والمسؤولية القومية تحتم علينا الوقوف جنباً إلى جنب المزارع والفلاح الفلسطيني في مسيرته الكفاحية للحفاظ على الهوية الوطنية لأرضنا العربية الفلسطينية .
وأكد القائمون على " جمعية البيادر للثقافة والتراث " ومقرها في عرابة البطوف على أهمية تعزيز صمود أهلنا في الداخل الفلسطيني ، وذلك عبر دعم الفلاحين والمزارعين وتشجيعهم على زراعة أرضهم بأشتال الزيتون بهدف الحفاظ عليها من خطر المصادرة وتمكينهم عليها . وقال حسام كناعنة مدير الجمعية إنّ الحفاظ على الأرض ودعم صمود المزارعين بشكل خاص وأهلنا عامة في الداخل الفلسطيني هو هدف وواجب وطني من الدرجة الأولى، وفي هذا الإطار فقد تم توزيع مئات أشتال الزيتون على المزارعين في مناطق الجليل والمثلث.
وبدوره قال مفيد حسان منسق المناطق الشمالية في هيئة العمل التطوعي بأن رعاية الأرض والإهتمام بها واجب وطني ملقى على كاهل كل مواطن فلسطيني للحفاظ عليها وحمايتها من المحاولات الإسرائيلية لمصادرتها وتهويدها، وأكد حسان على أهمية وضرورة المحافظة على التواصل الشعبي بين مختلف المكونات الإجتماعية والجغرافية للإستمرار في النضال الجماهيري ضد سياسة الإحتلال التي من شأنها مصادرة الأراضي وترسيخ نهج التمييز العنصري الذي يسعى إلى بثها وترسيخها.
وأكد القائمون على جمعية فكر المقدسية للتنمية المجتمعية بأن تنظيم هذه الأعمال تهدف إلى حماية والمحافظة على ما تبقى من أراضي يعمل الاحتلال على مصادرتها تمهيداً لتهويدها في مسعى لخلق حقائق كل يوم من شأنها أن تغير من طبيعة الحياة كما يحصل حالياً في القدس الشريف على وجه الخصوص.
ومن جانبه أشارعبد العظيم وادي رئيس مجلس قصرة بأن إستكمال العمل في الأراضي القريبة من ما يسمى مستوطنة "مجدوليم" ما هي الا رسالة واضحة للإحتلال ودعوة صادقة لجميع المزارعين المتضررين بضرورة التمسك بأراضيهم وحمايتها من المصادرة، مؤكداً على أن زراعة الأراضي هي ركيزة أساسية وعامل مهم من عوامل الثبات والصمود.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج زراعة المليون شجرة الثالثة يسعى لحماية الأراضي الفلسطينية من المصادرة من خلال زراعتها بما يزيد عن عشرة الآف شتلة مثمرة وذلك ضمن فعاليات حملة الأرض التي تستهدف الناصرة وعرابة البطوف ومجد الكروم وفسوطة وعرعرة وشفا عمرو، وبيت حنينا وشعفاط وشرفات وبيت صفافا وأبو ديس، وقرى رنتيس وبلعين وقريوت وبيت أمر والشيوخ المهددات بالمصادرة، والقرى المعزولة بجدار الفصل العنصري والإستيطان في منطقة جنين وقلقيلية.