الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:42 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:21 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:04 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

عذرا بئر يوسف ..........فالمارون هذه المره سرقوا منك تاريخا

كتب  احمد زكي العريدي 
فيما يشبه لوحة فنيه غاية في الدقه وجمال الصنعه يترامى سهل عرابه
شمال الضفة الغربيه بمساحات صفراء  تتحد مع اخرى خضراء
وتحتضن بينها اجزاء  بنيه وبساتين اشجار توحي للناظر انها الجنة
بعينها وعلى بعد عشرة كيلو مترات  جنوب مدينة جنين  واثنين
كيلومتر عن بلدة عرابه والى جانب سهل عرابه من الناحيه الشرقيه
يقع تل دوثان  ذو الطبقات الرمليه التسعة عشر  وفي اسفل التل بئر
الحفيره
وهو البئر الذي يحمل من الحكايا والاسرار اجملها واكثرها تشويقا
فذاك البئر بحسب الروايات  والتاريخ هو ذات البئر الذي احتضن
سيدنا يوسف عندما عمد اخوانه وهم ابناء سيدنا يعقوب عليه السلام
بالقائه في البئر  قبل ان تلتقطه السياره القادمه من دمشق  لياخذوه
معهم الى مصر  والقصه طويله وطال شرحها في القراءن الكريم
و تحدث رئيس بلدية عرابه احمد العارضه
وقال  ((ان عديد الحفريات والابحاث جرت في تل الحفيره او تل
دوثان وكان اقربها هي الابحاث والحفريات التي قام بها طلاب
المدرسه الامريكيه في الخمسينات والستينات من القرن العشرين والتي
كشفت عن توالي سكني في المنطقه تعود لتسعة عشر حقبه تاريخيه
رئيسيه واهمها الفتره البرونزيه والفتره الكنعانيه  حيث عثرت
الابحاث التي جرت في المكان  على قطع اثريه عديده  ))
اما كلمة تل فتعني التله الاصطناعيه الناشئه عن التراكمات التي خلفها
السكن المتواصل للانسان في المنطقه والسبب في نشاة هذه المدينه
الكنعانيه تل دوثان فيعود الى وفرة المياه المتدفقه من النبع الواقع
مباشرة عند نهاية سفح التل الاثري من الجهه الجنوبيه  وقد كان النبع
يكفي حاجة المدينه والقوافل  التجاريه الماره بالموقع  كما ان قرب
التل من اهم واخصب السهول الداخليه في فلسطين وهو سهل عرابه
الف دونم سبا مباشرا لنشاة تل دوثان  40والبالغ
احمد العارضه قال  ((ان اهمية  التل تكمن في انه كان يشرف
على  اهم الطرق الفلسطينيه التاريخيه التي كانت تربط  شمال فلسطين
بجنوب دمشق ومدينة القدس ومن ثم الى مصر جنوبا  وكانت تتقاطع
هذه الطريق مع طريق اخرى قادمه من شرق الاردن عبر وادي
الاردن بموانىء البحر المتوسط غربا وتحديدا ميناء قيساريه مع
الساحل الفلسطيني  ولا زال هذا الموقع يعرف حتى يومنا هذا بموقع
المحطه اي الاستراحه التجاريه فقد كان المكان ومنذ العصر البرونزي
وحتى وقتنا الحالى محطه لاستراحة المسافرين و حتى في العهد
العثماني اقيمت استراحه لخط الحديد الحجازي في ذات المكان ))
وان اظهرت المسوحات الاثريه وجود لبقايا اثريه تعود الى العصر
الحجري  النحاسي  الا ان اول انشاء لها كمدينه  منظمة يعود الى
ق.م وقد استمرت المدينه باهميتها في 3200العصر البرونزي القديم
العصور البرونزيه المتاخره  والعصر الحديدي وشهدت استيطانا
جزئيا في العصر الهلنستى  والروماني  اما في العصر المملوكي فقد
اقيم على انقاض المدينه خان تجاري وقلعه عسكريه
وعن اهم ما تم الكشف عنه في المنطقه فيقول رئيبس بلدية عرابه ((ان
الحفريات اظهرت العديد من القطع الاثريه التي لم يتم حصرها بشكل
نهائي  ولكن وعلى سبيل المثال وعلى السفح الغربي للتل  تم اكتشاف
احد المقابر التي تعود الى العصر البرونزي المتاخر  وكانت تضم
الاف من  القطع الاثريه   والاواني 3العديد من الهياكل العظية و
الفخاريه القديمه٬ جزء من تلك القطع موجود اليوم في المتحف
الفلسطيني في القدس المحتله  (متحف روكفلر )والذي للاسف يسيطر
عليه الاحتلال الاسرائيلي وجزء اخر موجود في المتحف الوطني في
جبل القلعه في عمان وهناك مجموعه اثريه اخرى تقدر باللالاف لا
زالت تتنقل بين مراكز الابحاث  الاثريه  في الولايات المتحده
الامريكيه بهدف اجراء الفحوصات وهو ما يحرم المنطقه من تطويرها
كموقع اثري مهم خاصة وان القطع الاثريه المنتزعه من المكان تصلح
لان تكون متحف اثري كامل يحمل قيما عالميه  اضافه الى الاهميه
الدينيه للموقع  بالنسبه للديانات الثلاث فبالاضافه الى وجود جب
يوسف شكلت المنطقه  الطريق التي سلكها سيدنا عيسى عليه السلام
في طريقه الى الناصره والجليل ومن ثم العوده الى بيت لحم  وهو
الطريق ايضا المعروف بمسار  الحج المسيحي حيث بدا المسيحيون
يحرصون على زيارة المكان تخليدا لذكرى الانبياء والرسل
وفي نهاية حديثه يرى رئيس بلدية عرابه ان الجريمه الكبرى
بحق هذا الموقع الاثري تكمن في بسط الاحتلال سيطرته على المكان
واهماله  ما يؤهل لضعاف النفوس والساعين وراء الربح السريع الى
تدمير طبقات الموقع وسرقة اثاره  وبيعها في السوق السوداء  التي
الاسرائيليه . تؤمنها اسرائيل وبالتالي وصول هذه القطع الاثريه الى المتاحف

Loading...