متحف المنطار في طولكرم يشتم منه رائحة الماضي بعبق التاريخ
طولكرم-راية :
كتب احمد زكي
فوق جبل المنطار الشامخ شرق مدينة طولكرم، وفي احضان الطبيعة الخلابه ،يتربع متحف المنطار ،منه تشتم رائحة الماضي بعبق التاريخ وفي ارجائه تقرا حكاية شعب ،اربعةعشر دونم هي ارض المنتجع الذي يضم المتحف ،ارض تكمن اهميتها فيما تحمل من ذكريات من وطأتها اقدامهم ابان ثورة 36 الشهيره ،حيث قاتل القائد السوري فوزي القاوقجي القوات البريطانيه التي كانت تمر عبر سكة الحديد الحجازيه في ذاك المكان المطل على الساحل الفلسطيني المغتصب فيما يبدو على انه تحدللمحتل من جامع الارث الفلسطي صاحب متحف المنطار بسام بدران حيث كانت له فكره قادته الى طريقة مميزه في الرد على المقولة الصهيونيه ارض بلا شعب لشعب بلا ارض.
فمنذعام اثنين وسبعين من القرن الماضي اخذ بسام بدران وزوجته على عاتقهما جمع الموروثات الشعبيه من المدن والقرى الفلسطينيه كي لا يسرق التاريخ كما سرقت الارض بقوة السلاح.
المتحف مبني من حجارة قديمه تم جمعها من مخلفات البيوت القديمة المهدمه ،والمتجول بين زوايا المتحف يقف طويلا امام ارث الاجداد وتاريخهم ،الذي تم جمعه داخل خزائن زجاجيه.
ولكل منا اذا ما زار متحف المنطار اهتماما خاصا فيما يحويه ،فمنهم من يلتفت الى ذاك الجرس القديم الذي يحمل اسم السفينة الشهيره "تايتانيك "،او تلك الاشارة الضوئية القديمةالتي كانت تستخدم ليلا لتسير قطار الحجاز المار بفلسطين في طريقه من تركيا الى مصر.
او انها تاخذك تلك المقتنيات الزراعية والادوات النحاسيه والفخاريه القديمه جدا ،
ولسان حال المكان يقول ايا كان اهتمامك فهذا تاريخ الاجداد وحكاية شعب لن يموت.
زوروا فلسطين :بالتعاون بين شركة رايه الاعلاميه و وزارة السياحة والاثار
