المياه تزور بيوت جنين مرة كل اسبوع والبلدية تعد بالحل منذ 5 سنوات

رام الله - رايــة:

مجدوليـن زكارنـة -

تعاني مدينة جنين منذ سنوات من عدم وصول المياه الى معظم احيائها سوى يوم واحد في الإسبوع والأيام السته المتبقية يتوجب على المواطنين تعبئة خزاناتهم او آبار المياه ان توفرت خلال اليوم الذي تصل فيه المياه لسد حاجاتهم، أما  اذا نفذت المياه من خزاناتهم او ابارهم يضطرون الى شراء المياه من الموزعين بتكلفة عالية، فكل المناشدات التي قدمت للبلدية باءت بالفشل.

لم تتحسن خدمة المياه منذ سنوات وخاصة في شارع نابلس من الحي الشرقي للمدينة الذي له نصيب الاسد من المشكلة.

تقول إحدى المواطنات التي تقطن الحي المذكور لـ"رايــة": "كل 5 أيام تأتي مياه البلدية نملئ البئر لنسد حاجتنا طيلة أيام الأسبوع، البلدية تقول بأن منطقتنا مرتفعه والبنية التحتية غير مؤهلة لتوصيل المياه لنا بعدد أيام أكثر فتوزع المياه كل يوم على منطقة من الحي الشرقي".

 وإذا أراد المواطن شراء تنك الماء الصغير سيكلفه حوالي (70) شيكل يختلف من موزع الى آخر ولكنه بحد أدنى (60) شيكل.

وتقول المواطنة أم اسماعيل من سكان الحي الشرقي من مدينة جنين لـ"رايــة": "نلجأ الى شراء تنكات المياه عند نفاذ الخزانات، يكلفنا التنك الصغير (70) شيكل ولا يكفينا سوى عدة أيام...الأوضاع الإقتصادية صعبة ولا نستطيع تحمل هذه التكاليف".

تأخذ مدينة جنين مياهها من مصادر محلية في المدينة أهمها بئر السعادة، و السويطات ومنطقة الجلمة وبئر عرابة إضافة الى شركة "مكروت" الإسرائيلية التي قامت بقطع المياه منذ يومين بحجة أعمال الصيانة.

وقال رئيس بلدية جنين راغب نادر لـ"رايـة": " أن هناك مشكلة في وصول المياه الى معظم احياء مدينة جنين وخاصة في منطقة شارع نابلس، بسبب حدوث مشكلة في مضخات بئر عرابة بشارع "نابلس- جنين" أما مشكلة المحافظة ككل فتتمثل في قلة مصادر المياه وسيتم شراء خزان بسعة " 50 كوب" خلال الأيام القادمة لحل جزء من المشكلة، و سيتم استغلال منحة الرئيس المقدمة للبلدية البالغة مليون دولار لتأهيل شبكة مياه المدينة".

ويضيف نادر، "لا استطيع تحديد مدة زمنية معينة لحل المشكلة فشبكة المياه متهالكة وتحتاج لوقت طويل".

ومن جانبه قال المدير الإداري لبلدية جنين ممدوح عساف لـ"رايــة": "لا يوجد مصادر كافية لسد حاجة المواطنين اضافة لمشكلة الفاقد الأسود التي تتمثل في "إستفادة المواطنين من المياه بطريقة غير شرعية" إضافة الى الفاقد الأبيض المتمثل في "شبكة المياه المهترئة والقديمة جدا".. البلدية بصدد حل المشكلة هناك اجتماعات مع لجنة المياه في المدينة لتوفير مصادر مياه بديلة، خاصة ان المنطقة الشرقية تمثل نصف المدينة وتحتاج لـ "12 الف" كوب مياه والمتوفر يشكل فقط نصف الإحتياجات.

 سيتم العمل خلال شهر شباط القادم على مشروع بتمويل فرنسي يتم من خلاله البحث عن مصادر بديلة للمياه واصلاح شبكة المياه المتهالكة بعد استلام الدراسة التشخيصية الكاملة لشبكة المياه.

وتركز بلدية جنين في خدماتها على الجانب الإغاثي ولا يوجد حلول مستدامة أو خطة استراتيجية طويلة الأمد لحل المشكلة بل تنتقل مع كل انتخاب رئيس بلدية جديد.

ومن جهته قال سكرتير الاتحاد العام لنقابات فلسطين رياض كميل لـ"رايــة": "يعود على بلدية جنين الكثير من العوائد المالية مثل "الكراجات، الحسبة، المنطقة الصناعية، المسلخ البلدي، النفايات، الصرف الصحي، الكهرباء" فلماذا لا يتم استغلالها في اعادة تأهيل شبكة المياه في جنين، وأين دور الرقابة في الإطلاع على صرف مثل هذه العوائد خاصة ان المحافظة تعاني من مشكلة المياه والكهرباء والكراجات منذ سنين دون حلول مستدامة لأي من المشاكل".