ورشة عمل تعريفية بالتأمين الاسلامي "التكافلي"
رام الله- رايــة:
استضافت شركة التكافل للتأمين عدد من رجال الدين وأئمة وخطباء المساجد والوعّاظ و الواعظات في حلقة نقاش حول التأمين الإسلامي بالتعاون مع مديرية اوقاف محافظة اريحا و الاغوار، وذلك خلال ورشة عمل تدريبية ضمن سلسلة من النشاطات التوعوية التي تنظمها الشركة لنشر ثقافة التأمين الاسلامي "التكافلي" كونها اول شركة تقدم خدمات التأمين الاسلامية في فلسطين.
قال مدير أوقاف أريحا الشيخ محمد أبو محسن إن التوجه للأوقاف والمساجد دلاله واضحة على أن المسجد محطة إعلامية هامة وكبيرة في المجتمع الفلسطيني، ينبغي أن يستثمر في الخير والبناء والتعاون وتأكيد هام على أن وزارة الأوقاف مؤسسة سيادية في المجتمع تملك ما يزيد عن 2000 مسجد في المحافظات الشمالية، وأنها تمد يدها للتعاون مع أي جهة تدعو للتنمية.
وأوضح أبو محسن أن التأمين الإسلامي يعطي صورة جديرة وجميلة عن الدين الإسلامي في الجوانب الفقهية والشرعية والمالية، ونجاح مبادرة التكافل للتأمين تعني التعاون والعطاء والانتماء لمؤسساتنا ووطننا، وهذا يتطلب التميّز في تقديم الخدمات يتمثل في إعطاء تعويض حقيقي للمتضررين المشتركين في صندوق التكافل الإسلامي.
وأكد محمد الريماوي المدير العام لشركة التكافل للتأمين على ان اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعقدها شركة التكافل في محافظات الوطن، للتعريف بمنتج إسلامي جديد يطرح في السوق الفلسطيني، وتحرص الشركة على تقديم خدماتها التأمينية في محافظة أريحا لأهميتها كمنفذ وبوابة للوطن ، حيث تم افتتاح فرع خاص للشركة في المحافظة خلال العام المنصرم.
واضاف أن الشركة تهتم بتوضيح مبادئ التأمين الاسلامي للأئمة كافة الجوانب الشرعية والفقهية من أجل رفع الوعي عند الجمهور الفلسطيني، مشيرا ان هذا النوع من التأمين ظهر في العام 1979 في السودان، وانتشر إلى الدول العربية والإسلامية، وتم فتح منافذ للتأمين الإسلامي في الدول الغربية والأوروبية التي تعي بمستقبل التأمين الإسلامي، ونجاعته وأهميته وقدرته على حل الأزمات المالية والاقتصادية.
واشار الى اقبال الجمهور الفلسطيني الملحوظ على خدمات التأمين الاسلامية، حيث بلغت حصة الشركة السوقية حوالي 15 % وفقا للبيانات المالية للعام 2015، وتقدم الشركة خدماتها من خلال اكثر من 36 نقطة بيع معتمدة ما بين فرع، مكتب او وكيل بالاضافة الى كافة فروع البنك الاسلامي الفلسطيني.
وقال سفير مؤسسة التكافل للتأمين الشيخ حسن مفارجة ان الهدف ايصال رسالة التكافل الاسلامي لكل ائمة المساجد حتى يتكلمون مع الناس بوعي وعلم لان العديد من المواطنين يتساءلون بشكل كبير عن التأمين الاسلامي، والفرق بينه وبين التأمين التجاري العادي.
وأوضح ان تأمين التكافل الاسلامي لا يستثمر في قضايا الربا بتاتاً وكافة الاستثمارات المحرمة شرعياً، وان هناك فرق جوهري لان هناك صندوقين الاول للمساهمين والثاني للمتكافلين وكل منهما يحمل شخصية قانونية وشخصية مالية مستقلة، وصندوق المتكافلين يأخذ كافة اشتراكات المتكافلين على سبيل التبرع ويستثمرها من خلال المساهمين بوكالة، ويستثمرها بنظام المضاربة في الاسلام ويغطي صندوق المتكافلين من الخسائر وما بقي من اشتراكات يبقى في صندوق المتكافلين، ولا يأخذ منه صندوق المساهمين.
واضاف ان التأمين الاسلامي يشهد حالة نمو كبير في العالم الاسلامي، ويراعي حقوق الناس، لأنه من مبادئ الاسلام ان لا يؤكل حق أي مواطن، مشيراً الى ان هناك قضية مهمة في التكافل الاسلامي ان المشترك اذا لم يحصل له اي ضرر خلال العام كله يشعر بأنه قام بتفكيك كرب المسلمين الذين تم تعويضهم من الصندوق، ما ينعكس ايجابياً على ترابط النسيج الاجتماعي.
تسعى لقاءات شركة التكافل الاسلامي الى رفع مستوى الوعي للأئمة وخطباء المساجد ورجال الدين حول التأمين الاسلامي من أجل ازالة الضبابية عند المواطنين حول ماهيته وأهميته في المجتمع.