عميرة: الكنيسة الامريكية باعت بيت البركة وترفض التواصل معنا
رام الله- رايــة:
كشفت صحيفة هآرتس العبرية في صفحاتها صباح اليوم الاربعاء، عن أن وزير جيش الإحتلال موشيه يعالون اقر خلال الاسابيع الاخيرة ضم محيط بيت البركة التابع للكنيسة المشيخية شمال الخليل والذي تبلغ مساحته 40 دونم لصالح تجمع مستوطنات غوش عتصيون.
ويدور الحديث حسب الصحيفة عن أراضي 'بيت البركة' الكنسيّة في الخليل، وأن الضم جاء بعد إتمام صفقة عَبْرَ شركة وهميّة يقف من ورائها المليونير اليهوديّ اليمينيّ، إرفين موسكوفيتش وزوجته، وقالت "مصادر امنية" للصحيفة بأنّه يمكن إسكانَ المكانَ بالمستوطنين منذ الآن، ما يعني نسب الأربعين دونمًا، رسميًّا لأراضي مستوطنات "غوش عتصيون".
وفي تعقيبه أوضح رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنيسة المشيخية د. حنا عميرة، أن الكنيسة المسيحية في فلسطين حاولت التواصل مع نظيرتها بالولايات المتحدة، إلا أن رد الاخيرة كان سلبياً ويُصر على أن البيع تم بشكل قانوني.
وقال عميرة إن "الجهات التي باعت وهي جهة امريكية ترفض اي استسفار من قبلنا، والكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة ترفض التدخل قانونيا او قضائيا".
وأكد عميرة لـ"رايــة"، على تواصل الكنيسة في فلسطين مع خبراء قانونيين لرفع دعوى قضائية ضد ضم بيت البركة، لكن عدم توفر الأوراق اللازمة حال دون ذلك.
وقال عميرة: "إن سياسة الاحتلال تهدف إلى الوصل بين تلك المنطقة الحيوية جدا وبين كتلة غوش عتصيون الاستيطانية، وهو ما يشكل خطورة كبرى، يتطلب جهد كبير وضاغط ازاء هذه الصفقة".
وكانت حكومة تل ابيب كسرت رقماً قياسياً خلال العام الماضي في الموافقة على إقامة وحدات استيطانية في الضفة والقدس حيث بلغت 82 الف وحدة استيطانية، وفقاً للاحصائية الصادرة عن مكاتب التخطيط واللجان الخاصة بالموافقة على اقامة الوحدات الاستيطانية.
وياتي ذلك في اطار توفير بناء الاف الوحدات الاستيطانية وكذلك مصادرة مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية كمخزون للموافقة على اقامة وحدات أخرى في العام الجديد.
