تربية جنين تقيم احتفالا مركزيا باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

رام الله-رايــة:

أقامت مديرية التربية والتعليم/ جنين، اليوم، حفلا مركزيا بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة حضره مديرة التربية والتعليم السيدة سلام الطاهر ومديرة دائرة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم العالي السيدة شفاء شيخة، ومساعد محافظ جنين السيد أحمد القسام، وممثلو مختلف المؤسسات الأمنية والمدنية والشعبية، ومديرو مدارس المدينة ومديرات ومعلمات وطلبة مدارس التربية الخاصة في المديرية، وذلك في قاعة الروزنا التابعة لجمعية تأهيل ورعاية الكفيف. أقيم الحفل بدعم من جمعية الشبان المسيحية ومركز إبداع المعلم، وجمعية تأهيل ورعاية الكفيف.

اشتمل الحفل على فقرات متنوعة أداها طلبة مدارس التربية الخاصة الثلاث النور للمكفوفين، والحنان للصم، والأمل لذوي الصعوبات الذهنية أبدعوا فيها بإبراز حقوقهم في الحياة والتعليم ومختلف جوانب الحياة. كما شارك فيها طلبة العديد من مدارس المديرية، وأدار عرافته الطالبيْن من ذوي الإعاقة المدموجين في المدارس بسام خمايسة من مدرسة ذكور خليل الوزير، ولبنى طحاينة من السيلة الحارثية الثانوية. وأشرف على تنظيم الحفل مشرفة التعليم الجامع في المديرية هدى نواهضة، ومشرفة التربية الخاصة شيرين عواد.

وفي كلمتها الافتتاحية أشارت مديرة التربية والتعليم السيدة سلام الطاهر إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بات نهجا سنويا نؤكد من خلاله على أن الأشخاص المعاقين هم جزء فاعل لا يتجزأ من نسيجنا الاجتماعي يتوجب علينا جميعا رعايتهم وتقديم كافة متطلباتهم التي تعينهم على السير قدما في حياتهم العلمية والعملية.

وتطرقت إلى اهتمام المديرية بالطلبة من ذوي الإعاقات وبرنامج التعليم الجامع الذي يعمل على دمج الإعاقات المختلفة في المدارس وتوفير الوسائل المعينة لهم، وإنشاء غرف المصادر لذوي الصعوبات التعليمية، ومدارس التربية الخاصة التي تؤهل الطلبة علميا ومسلكيا، وإشراكهم في الأنشطة والمسابقات التربوية المختلفة لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم في شتى المجالات، وتوفير الكوادر التعليمية المؤهلة والمدربة على التعامل معم، لا سيما تعيين المعلمين من ذوي الإعاقة.

وفي نهاية كلمتها تقدمت بالشكر لكل من جمعية الشبان المسيحية ومركز إبداع المعلم، وجمعية تأهيل ورعاية الكفيف. وأثنت على جهود قسم الإرشاد والتربية الخاصة في هذا المجال.

أما أحمد القسام مساعد المحافظ فطالب بضرورة تساوي ذوي الإعاقة مع كافة فئات المجتمع في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتمكينهم اقتصاديا وإدماجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه.

وأبرق تحية إجلال وإكبار لأمهات ذوي الإعاقة اللواتي تخطين كل المحن والمصاعب للخروج بأبنائهن من نفق الإعاقة المظلم إلى رحابة الإنسانية المفعم بالأمل.

ثم ألقى رئيس الاتحاد العام للمعاقين في المحافظة رفيق أبو سيفين كلمة أكد فيها على ضرورة منح فئة ذوي الإعاقة حقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية وتكافؤ الفرص مع غيرهم في مختلف المجالات.
أما عبد الله جرار ممثل مركز إبداع المعلم فطالب بتغيير نظرة الشفقة لهذه الفئة إلى نظرة حقوقية شاملة، والنهوض بقطاع الإعاقة وتعزيز التعليم الجامع. مشيرا إلى البرامج التي يعمل عليها المركز بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي والهيئات المحلية المتعلقة بفئة ذوي الإعاقة.

ومن جهتها، أكدت شفا شيخة مديرة دائرة التربية الخاصة في الوزارة على حرص وزارة التربية والتعليم العالي على توفير البرامج التي تخص هذه الفئة، وتغيير اتجاهات المجتمع ونظرته لهم واحترام قدراتهم بتوفير الكوادر المؤهلة والأجهزة والوسائل المُعينة ومواءمة المباني المدرسية لتسهيل الحركة فيها والوصول إليها. شاكرة كافة الجهود التي بذلت لخدمة هذه الفئة ولإنجاح هذا الحفل.

وخلال الحفل تم عرض قصة نجاح تامر جرادات أحد طلبة مدرسة النور للمكفوفين والذي استعرض مراحل حياته والنجاحات التي حققها طوال سنوات دراسته في مدرستي النور وذكور زبوبا الثانوية، والمراكز الأولى التي نالها على مستوى الوزارة والمديرية في العديد من المسابقات والأنشطة وحفظ القرآن الكريم، حتى تخرجه من كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية وزواجه ليصبح أبا لطفل مبصر.

مؤكدا على سعيه لنيل منحة لدراسة الدكتوراه في الفقه والتشريع، حيث ألهمت قصة نجاحه العديد من الحاضرين وزادتهم إصراراً على المضي قدما في الحياة نحو النجاح والتميز.

وفي نهاية الحفل تم تكريم الطلبة المشاركين وطلبة مدارس التربية الخاصة الثلاث.