وفاة الأديب المصري إدوار الخراط
رام الله-رايــة:
قال طبيب إن الأديب المصري البارز إدوار الخراط توفي امس في مستشفى بالقاهرة عن 89 عاماً، وقال ميخائيل عطية اختصاصي الحالات الحرجة بمستشفى الأنجلو أميركان بالقاهرة حيث كان يعالج الخراط «توفي الخراط في المستشفى صباح امس».
قدم الخراط للثقافة العربية عشرات الكتب في مجالات الترجمة والرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والنقد التشكيلي. ولد الأديب الراحل واسمه الأصلي إدوار قلته فلتس يوسف يوم 16 مارس 1926 بمدينة الإسكندرية الساحلية التي كانت المجال الحيوي والإنساني لبعض رواياته ومنها (ترابها زعفران) و(يا بنات إسكندرية).تخرج الخراط في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية عام 1946 ثم انتقل إلى القاهرة حيث شغل وظائف منها مساعد الأمين العام لمنظمة تضامن الشعوب الافريقية والآسيوية ونائب الأمين العام لاتحاد الكتاب الإفريقيين والآسيويين.
منذ وقت مبكر شارك الخراط في الحياة الثقافية بفاعلية حيث شارك في مجلة (غاليري 68) التي كانت صوتاً لجيل الستينيات من الأدباء المصريين والكتابة الأدبية الجديدة في مصر. كما شارك في إصدار مجلة (لوتس) للأدب الإفريقي- الآسيوي والتي كانت تصدرها منظمة الشعوب الإفريقية والآسيوية.
بدأ الخراط كاتباً للقصة القصيرة بجوار ترجماته الأدبية التي لم يصدر بعضها في كتب إلى الآن ومنها مسرحيات ذات فصل واحد أذيعت في البرنامج الثاني من الإذاعة المصرية في الستينيات، ومن ترجماته المنشورة رواية (الحرب والسلام) لليو تولستوي 1958 وقصص من رومانيا بعنوان (الغجرية والفارس) 1958 وقصص من إيطاليا بعنوان (شهر العسل المر) 1959.
غزارة
وعرف الخراط في العشرين عاما الأخيرة بالغزارة اللافتة في الكتابة والنشر إذ كان يصدر له كتابان أو ثلاثة في العام الواحد على الرغم من تأخره في النشر عن أبناء جيله حيث لم ينشر مجموعته القصصية الأولى (حيطان عالية) إلا عام 1959 وأتبعها بمجموعته الثانية (ساعات الكبرياء) 1972 وصدرت روايته الأولى (رامة والتنين) 1979. ومن كتب الخراط (طريق النسر) و(صخور السماء) و(الزمن الآخر) و(حجارة بوبيللو) و(الغجرية ويوسف المخزنجي) وهي روايته الأخيرة التي صدرت عام 2004 و(فجر المسرح). كما صدر له عام 2005 كتابان هما (مجالدة المستحيل.. مقاطع من سيرة ذاتية) و(مواجهة المستحيل.. مقاطع أخرى من سيرة ذاتية.. تأملات وتجارب).
جوائز
ونال الخراط جوائز منها جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 1999 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في العام نفسه كما فاز بجائزة ملتقى الرواية العربية الرابع بالقاهرة في فبراير 2008. واحتفل المجلس الأعلى للثقافة بمصر عام 1996 ببلوغ الخراط سن السبعين كما احتفل عام 2007 بعيد ميلاده وأصدر بهذه المناسبة كتاب (الإبحار نحو المجهول) وهو مختارات من كتاباته بمقدمة للناقد المصري ماهر شفيق فريد الذي صدر له عام 2003 كتاب عن الخراط بعنوان (الإغارة على الحدود).