8 ساعات مشيا على الاقدام.. ليجدد وفاءه للراحل عرفات

رام الله-رايــة:

عاد المواطن ساهر حمدي ليجدد رحلة وفائه السنوية من جديد للمرة الرابعة على التوالي، ويطوي مسافات طويلة ليصل إلى ضريح الراحل ياسر عرفات.

في هذه المرة غير حمدي خط سيره ومسمى رحلته، فاختار بدل رحلة الوفاء لأبي عمار، "رحلة الوفاء للقدس والشهداء" يتقدمهم بلا شك ابو عمار.

وقال ساهر حمدي خلال مقابلة له في برنامج بانوراما "رايــة": "لا أجد طريقة أعبر بها عن مدى إعجابي بشخصية القائد ياسر عرفات وأريد أن أحيي ذكرى استشهاده على طريقتي الخاصة".

سلك حمدي طريقا مغايراَ عن كل مرة، لكنه لم يغير وجهته، فانطلق من سلفيت إلى خربة قيس ثم مزارع النوباني وعارورة وعجول وبير زيت و ابو القش و سردا حتى مدينة البيرة لينهج السبيل الذي يوصله إلى ضريح الشهيد ياسر عرفات.

وعن طريقه الطويلة والمحفوفة بمخاطر المستوطنين وجيش الاحتلال يقول حمدي: "استغرقت ثماني ساعات متواصلة مشياً على الأقدام، ولم ألتفت للمخاطر من حولي لأن صاحب الهدف لا يرى الا الهدف، وفي كل مرة أشعر بها بالتعب أشحن نفسي بالارادة والتحدي وأرسم صورة أبا عمار ثم أكمل الطريق".

وعن نظرته لشخصية القائد الراحل أضاف حمدي: "لا توجد عبارة تفي بحقه، لقد جاب العالم كله في سبيل إيصال القضية، ولم يترفع يوماً عن شعبه وبقي بسيطاً مزج بين القيادة والبساطة، وكلمتي الشهيرة عنه دائماً "إن سألوك عن العدل فقل لهم مات عمر، وإن سألوك عن القضية الفلسطينية فأقول لكم مات أبو عمار"".

وختم حمدي حديثه برسالة توجه بها الى الكل الفلسطيني، بقوله: "تكاتفوا جميعاً من أجل إعلاء حقكم وقضيتكم واوصلوا رسالة الشهيد أبا عمار بطريقة مختلفة وبزاوية جديدة لتجذبوا أنظار العالم كله نحونا".