ملامح وجهه الطفولي إختفت تحت لكمات وجهها له أستاذه
رام الله - رايــة:
مجدولين زكارنة -
" كلما نظر ولدي في المرآة تتأزم نفسيته فالكدمات لازالت واضحة على وجهه وهو دائم الخوف من تكرار ماحدث، حتى في البيت لايتصرف بشكل طبيعي و دائم التهجس" هذا ماقاله والد الطفل زيدان لـ" رايــة " شارحا ما تعرض له إبنه يامن زيدان 11 عاما في الصف الخامس الأساسي في مدرسة الكرامة الأساسية بمدينة جنين من إستاذه أحمد الفايد بالركل والصفع بالأيدي والارجل على رأسه ووجهه، لتختفي بذلك ملامح وجهه الطفولي تحت الكدمات.
"الطفل يامن تم الإعتداء عليه خلال فترة الـ 5 دقائق بين الحصص من مدرس اللغة الإنجليزية الذي كان في طريقة لإعطاء حصة الفن للصف الخامس "ج".
و يقول والد الطالب "دخل الاستاذ على الصف و أخذ يضرب بالطفل على رأسه ووجهه ولم يكتفي بذلك بل أخذ يركل به على رأسه بقدماه، بحجة سماعه لوصف مسيء من الطالب إتجاهه نقله له أحد طلاب صفه، في حين لم تبلغنا المدرسة بالإعتداء، إنما تفاجأت بيامن هائم على وجهه المثقل بالألم والكدمات في الطريق حين إنفجر باكيا ولم يقوى على قول شيء".
ويتابع "علمت أن المدرسة لها علاقة بالموضوع فتوجهت فورا للمدرسة فكانت قد أغلقت أبوابها، إنطلقت رأسا إلى مديرية التربية وقدمت بدوري شكوى للمدرسة وغادرت، ومن ثم شكوى لشرطة جنين التي لم تحرك ساكنا في بادئ الأمر بحجة التواصل مع التربية والتعليم أولا، ولكنني تلقيت اليوم وعدا بإحضار الأستاذ إلى الشرطة صباح غد.
خلال الثلاثة أيام الأولى للحادث لم يجرؤ يامن الذهاب الى المدرسة خوفا من اعادة الكرة فالإستاذ لازال موجودا هناك.
والمدرسة التي حدث كل شيء داخل أرو قتها لم تهتم يغياب يامن 3 أيام عن دراسته.
مدير المدرسة رافت استيتية قال عندما تواصلنا معه "أن الطالب لم يظهر عليه علامات الضرب في بادئ الامر، ولا يجوز لأي طالب التلفظ بألفاظ مسيئة لأيّ من مدرسيه، مشيرا إلى ان الأستاذ أخطأ حينما عاقب الطفل بيداه، و أنه تحدث مع المدرس المسؤول بعد الحادثة وطلب منه عدم تكرار أي فعل مشابه "
وأضاف إستيتية إلى أنه لا يحق له أخذ أي إجراء بحق الأستاذ فالتربية والتعليم هي الجهه المخولة بذلك.
والد الطفل يقول تلقيت الكثير من المكالمات الهاتفية من ذوي طلاب أخبروني أن إبني ليس الطالب الاول الذي يتم الإعتداء عليه من نفس الأستاذ وانهم إضطروا لنقل أبنائهم من المدرسة بعد تلك الإعتداءات لضمان عدم تكرارها.
مديرة تربية جنين سلام الطاهر، قالت أن أقصى عقوبة ممكن ان تتخذ بحق المعلم هي "الإنذار" مشيرة إلى أن لجنة تحقيق توجهت للمدرسة للتحقيق مع الأستاذ الذي اعترف بفعلته مؤكدة على ان التربية ترفض أي اعتداء مماثل على الطلاب مهما كان السبب معتبرة ما حدث جريمة.
وتبقى التساؤلات مفتوحة حول إمكانية تكرار مثل هذه الإعتداءات، وهل ستقتصر على كدمات أم انها من الممكن أن تتسبب في إعاقة لأحد الطلاب إذا لم يتم توقيفها؟ وهل توجيه الإنذار للمعلم كافي لردعه؟