الاتحاد الأوروبي يوفر مبلغ 18 مليون يورو لبناء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في طوباس

رام الله- رايــة:

وقع الاتحاد الأوروبي وسلطة المياه الفلسطينية اليوم، بحضور رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، في رام الله اتفاقية بقيمة 18 مليون يورو من اجل بناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي وتنفيذ خطة ري في محافظة طوباس. سيخدم هذا المشروع الكبير ما يقرب من 34,000 شخص يعيشون في طوباس وتياسير وعقابا، وسيوفر مياه معالجة للاستخدام الزراعي للمزارعين في المحافظة التي تعتمد إلى حد كبير على الزراعة.

المشروع يتضمن بناء محطة معالجة لمياه الصرف الصحي بقدرة 4300 متر مكعب في اليوم وشبكات تجميع مياه الصرف الصحي بطول 53 كم (مع 13 كم من توصيلات للمنازل). ويتضمن المشروع أيضا تركيب بنية تحتية للري مع محطة ضخ، وخزانين مياه من الحديد بسعة 1,000 متر مكعب، وأنابيب توزيع بطول 4,3 كم.

حاليا، ليس هناك شبكة تجميع مياه صرف صحي في المنطقة ومياه الصرف الصحي من منطقة طوباس تتدفق بدون معالجة إلى البيئة وتصل إلى المناطق الزراعية والقرى المحيطة. من خلال المساعدة في بناء الشبكة والمحطة الجديدة، سيخفف هذا المشروع بشكل كبير المخاطر الصحية التي تتهدد سكان طوباس وتلوث البيئة. سيسمح المشروع بإعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة، مما يعني المحافظة على مصادر المياه الجوفية المحدودة في فلسطين.

وفي كلمة ألقاها خلال حفل التوقيع في فندق غراند بارك في رام الله، قال رئيس سلطة المياه الفلسطينية الوزير مازن غنيم: "مياه الصرف الصحي غير المعالجة ما زالت تشكل تحدي رئيسي في فلسطين مما يترك آثار خطيرة على الصحة والبيئة والزراعة. إن هذا المشروع سيخفف بشكل كبير المخاطر الصحية التي تواجه السكان في شمال محافظة طوباس وتلوث البيئة. إضافة إلى ذلك، سيسمح المشروع بإعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة، مما يعني المحافظة على مصادر المياه الجوفية المحدودة في فلسطين". وتقدم الوزير غنيم بالشكر إلى الاتحاد الأوروبي للدعم الفني والمالي للمشروع وأشاد بالعمل الذي تم من قبل طاقم سلطة المياه الفلسطينية وكل من يساهم في انجاح هذا المشروع.

وقال نائب رئيس ممثل الاتحاد الأوروبي ديفيد غير: "ان الوصول الى  المياه يعتبر من حقوق الإنسان الأساسية لكن ولسوء الحظ ما زال الفلسطينيون يتعايشون مع إحدى أدنى مستويات المياه للفرد في المنطقة. وفي المناطق الريفية،فان  آثار نقص المياه وخدمات المجاري السيئة تبدو أكثر وضوحا وشدة. لذلك، وسعيا لتحسين الوضع، عمل الاتحاد الأوروبي منذ عام 2011 على تصنيف قضية المياه والصرف الصحي كقطاع ذو أولوية في إطار المساعدات المالية الإجمالية إلى الشعب الفلسطيني. إن الفشل في تطوير بنية تحتية كافية لمعالجة مياه الصرف الصحي أدى إلى تلوث موارد المياه النقية في الضفة الغربية. إن وجود مرافق معالجة مياه الصرف الصحي مثل المشروع في طوباس سيساعد على تحسين الظروف الصحية والمعيشية للمواطنيين الفلسطينيين ويدعم المزاعين في تطوير أراضيهم".