العالم ينجو من كويكب فضائي كاد يمسح دولة بأكملها
رام الله- رايـة:
أفلتت الكرة الأرضية من كويكب كبير كان من الممكن أن يصطدم بها يوم العاشر من تشرين أول/أكتوبر الحالي، فيما كانت وكالة «ناسا» الفضائية الأمريكية قد قالت أن الكويكب كان من الممكن أن يمسح دولة بأكملها ويقتل ملايين البشر لو اصطدم فعلاً بكوكب الأرض.
ويحمل الكويكب الرقم 2000 FL10/86666 ولوحظ لأول مرة منذ 16 عاما ومر على مقربة من الأرض يوم العاشر من الشهر الحالي، ليصبح بذلك واحداً من أكبر الكويكبات التي تقترب من الأرض على هذه المسافة القريبة «فضائياً».
وقالت وكالة «ناسا» إن الحجم الدقيق للكوكب غير معروف لكن عرضه يمكن أن يصل إلى 2.6 كيلومتر، ومر على مقربة من الأرض بسرعة تقدر بــ64 ألف كلم/ساعة، على مسافة 25 مليون كيلومتر من سطح الأرض، أي حوالي 67 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، وعلى الرغم من أن هذه المسافة قد تبدو بعيدة نسبيا، إلا أنها بالنسبة للمسافات الفضائية الهائلة تعتبر قريبة، ولذا يعد هذا الكويكب من الأقرب التي تمر بالأرض.
وتقول وكالة «ناسا» إن كويكبا بهذا الحجم يمكنه أن يحدث تأثيرا مدمرا على كوكب الأرض في حالة اصطدامه بها، ويمكن أن يفوق تأثير مثل هذا الكويكب آثار عدة آلاف من القنابل النووية، عند انفجارها في الوقت نفسه.
وفي حال ارتطام هذا الضيف غير المرحب به من الفضاء لأي محيط على الأرض، فإنه كان سيرسل على الفور كمية هائلة من الماء في الغلاف الجوي، مما يتسبب في موجات تسونامي مدمرة وموجات مد ضخمة، وأيضاً سيتسبب في حجب أشعة الشمس الخارجية ربما لسنوات بسبب سحب الغبار والأوساخ والمياه التي أُرسلت إلى الغلاف الجوي.
ونتيجة لذلك كله سيحدث على الأرض نوع من الشتاء الاصطناعي الذي سيؤدي إلى مواجهة العديد من الأنواع خطر الانقراض.
ولحسن الحظ فلا يندرج هذه الكويكب العملاق ضمن قائمة الأجرام السماوية الخطرة، التي يمكن أن تهدد كوكب الأرض، وذلك لأنه لم يدخل في مسافة الـ 7 مليون كيلومتر، التي يمكن أن تشير لخطر الاصطدام المحتمل بالأرض، لكنه يبقى واحدا من أقرب المذنبات التي تمر بالقرب منها.
وتقول «ناسا» لا توجد كويكبات أو مذنبات لاحظت أنها تشكل تهديدا في المستقبل المنظور للأرض، وتقدر الوكالة فرصة حدوث تصادم مع أحد الأجرام السماوية في القرن المقبل بنسبة أقل من 0.01٪ ، بينما تغزو النيازك الصغيرة الغلاف الجوي لكوكبنا كل يوم.