عائلة أبو رجب على كف عفريت

الخليل - رايــة:

طه أبو حسين - عام 2012 استولى المستوطنون على جزء من عمارة أبو رجب القريبة من المسجد الإبراهيمي وسط الخليل القديمة، ومنذ حينها يسعون لطرد بقية العائلة من أجزاء المنزل المتبقية تمهيداً لتهويد المنطقة واجلاء سكانها الحقيقيين.

منذ قرابة الشهر تتعرض عائلة أبو رجب لاعتداءات متكررة ومستمرة بشكل مكثف من المستوطنين رغم أن قضية المنزل بادعاء المستوطنين ملكيتهم للبيت خاضعة لمداولات محكمة الاحتلال، إلا أنهم الى جانب محاولات تزوير أوراق رسمية يلجئون لطرق العصابات بتخويف وضرب أفراد عائلة أبو رجب.

أوضح حازم أبو رجب أحد أصحاب المنزل لراية :" المنزل كان عليه مشاكل منذ عام 2012، فقد زعم المستوطنين أنهم اشتروا المنزل من أبناء عمومتي، ففي أغلب جلسات المحكمة هي عبارة عن أوراق صورية ولا يوجد أي دليل ثابت، ومنذ حينها بقي جزء من العمارة مغلق والجزء الآخر نعيش فيه".

بيّن أبو رجب لراية قضية الاعتداءات المستمرة من المستوطنين وكيف تجري عمليات دعمه من جيش الاحتلال :" قبل فترة جاءت الإدارة المدنية وعملت جولة في البيت وقال لنا مسؤولهم هذا البيت يجب أن نغلقه، فقلت له على أي أساس تتحدث بهذا الكلام، وأنت دخلته بنفسك قبل عام والمحكمة سجلته باسمي، فقال نحن ننقل لك قرار، ونصه: تجنبا لسفك الدماء وعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على حماية المنزل يجب إخلاءه".

عادت القصة من بدايتها بوصول هذا القرار لعائلة أبو رجب، وعادت القضية تتأزم، الامر الذي دفع العائلة بالتوجه للمحكمة الاسرائيلية وتقديم اعتراضها على القرار الذي يسمى قرارا عسكرياً حسب أبو رجب :"بعدها قدمت اعتراضا على القرار العسكري، وقالوا أن هناك تجميد للقرار، وتبين أنه ليس تجميدا وإنما بت قرار فيه".

يستطرد أبو رجب لــ "رايــة" :"قضية البيت المعزول عن بيتنا وصلت إلى المحكمة أمام التسجيل "الطابو"، فالمستوطنين يحاولوا إثبات أن البيت لهم، ونحن نقدم الأوراق الحقيقية حتى نوقف اعتداء المستوطنين على بيتنا، فالمستوطنين مستولين على ثلاث شقق ودكان، والباقي شقتين ودكان آخر يحاولون سلبها منا".

أما عن تحرك الجهات الرسمية حول الاعتداءات التي تتعرض لها عائلة أبو رجب فقال أبو رجب :"أوصلت الرسالة لجميع الجهات المعنية، من استخبارات ومخابرات ووقائي وارتباط مدني وعسكري والمحافظة وعلى جميع الأصعدة، وأتمنى أن يكونوا على قدر المسؤولية بأن يأخذوا موقعهم الحقيقي ويثبتوا أنفسهم أمام الشعب لأن هذه قضية إسلامية ووطنية. فلم يكن هناك أي زيارة من أية مؤسسة رسمية، فقط كان هناك جهات حقوقية وإعلامية".

عتب أبو رجب على الجهات الرسمية التي يجب عليها أن تقف أمام سياسة التهويد، موجها حديثه للمحافظ والأجهزة الأمنية ولجنة اعمار الخليل لأنها صاحبة القرار الحقيقي.

وذكر أبو رجب لــ "رايــة" :"البيوت الموجودة الفارغة في المنطقة هناك أناس كثر يطلبون أن يسكنوها لكن للأسف الشديد لجنة اعمار الخليل المسؤول الأساسي عن اعمارها لا تقوم بواجبها، فأنا توجهت للجنة منذ عام 2000 الى 2010 بما لا يقل عن عشرين مرة لمحاولة ترميم بعض أجزاء المنزل حتى نسكنه لكنها لم تتجاوب معنا".

وختم أبو رجب لــ "رايــة" :" قبل يومين خلال اقتحام منزلي تم تهديدي من المستوطنين بأنهم خلال 30 يوماً سيحتلون بيتي".