إطلاق مهرجان فلسطين الدولي 2015 بعنوان "التمييز"

رام الله-رايــة:

أنهى مركز الفن الشعبي الفلسطيني كافة الاستعدادات لإطلاق النسخة السادسة عشرة من "مهرجان فلسطين الدولي 2015"، بعد عام من الانقطاع إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة صيف العام الماضي.

وستبدأ أولى أمسيات المهرجان لهذا العام يوم الثلاثاء الرابع من آب (أغسطس)، بعرض راقص يقدمه طلبة مدرسة الدبكة التابعة لمركز الفن الشعبي.

يسلط مهرجان فلسطين الدولي الضوء في هذا العام على قضية "التمييز" بأشكالها المختلفة، كالتمييز ضد الأقليات العرقية والدينية، والمهاجرين والسكان الأصليين، وكذلك التمييز ضد النساء أو ذوي الإعاقة، وستتناول كل من ليالي المهرجان إحدى هذه المواضيع، في مسعى لاستقطاب الاهتمام الدولي بهذه القضية من منظور فني وثقافي فلسطيني.

يستضيف مهرجان فلسطين الدولي 2015 نخبة من الفنانين المحليين والعرب الصاعدين، والفرق الفلسطينية والأجنبية الراقصة، بما يبرز موضوع المهرجان "التمييز"، من خلال توزيع الأمسيات على مشاركات من فلسطين وكردستان العراق وأرمينيا وإيرلندا إضافة إلى الأردن.

وبذات التنوع الفني والتوزيع الجغرافي المعتاد؛ جرى الإعداد لتنظيم فعاليات نسخة هذا العام من المهرجان، لتشمل رام الله والناصرة وجنين والخليل.

ويستضيف المهرجان في نسخته السادسة عشرة الفرقتين الراقصتين "إنوفا" من إيرلندا و"بيرت" من أرمينيا، والفنان الأردني عزيز مرقة، والفنان عمار الكوفي من كردستان العراق، فيما ستصدح بـ "أصداء الانتفاضة" حناجر جملة من الفنانين الفلسطينيين، إلى جانب عرض يجمع الأجيال المتعاقبة على فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، في حين تفتتح أولى ليالي المهرجان بمشاركة مجموعة من راقصي مركز الفنّ الفلسطيني ومن براعم فرقة الفنون الشعبية وبمشاركة شباب من مخيم عسكر.

ويشكل مهرجان فلسطين الدولي وسيلة ثقافية فنية إبداعية للاتصال منذ العام 1993، عندما بادر مركز الفن الشعبيإلى تنظيم المهرجان ليكون الأول من نوعه في فلسطين، وساهم على مرالسنين في تشجيع وإلهام الإنتاج الإبداعي للفنانين الفلسطينيين لاسيما الشباب، كما عمل المهرجان على كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ عقود، مشكلاً قيمة ثقافية وفنية لدى الجمهور الفلسطيني في معظم قرى ومدن الضفة الغربية ومن داخل الخط الأخضر.

استضاف المهرجان العشرات من المطربين والفنانين وفرق الرقص والموسيقى العالمية من دول مختلفة، كإسبانيا، وإيطاليا، واليونان، وبريطانيا، وتشيلي، ومصر، والأردن، وفرنسا، والمغرب، وتونس، والجزائر، والعراق، وتركيا، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، المطرب إلهام المدفعي، والفنان لطفي بشناق، والفنان صابر الرباعي، والفنان رشيد طه، والمطربة أحلام، ومغني الراي الشاب فضيل، والفنان محمد فؤاد، وفرقة نار الأناضول، وفرقة "بافوتشي"، وفرقة "كيلابايون"، وفرقة "ستومب"، وفرقة جل جلاله من المغرب.