هل سمعت عن نبات الهليون من قبل؟
رام الله-رايــة:
خالـــد ابــــو علـــــي
الهليون غنى بالفيتامينات ويقلل الكولسترول ويحارب البكتريا
نبات (الهليون) او نبات (العجرم) او ( السكوم) هو نبات عشبي شوكي زاحف أو متسلق أو قائم أحياناً وهي نبتة معمرة ذو سيقان طويلة خضراء و رأس حربة شبيه بالرمح الأخضرو الجوري لها أوراق أبرية النّباتات التي تكثر في فصل الرّبيع و هو من عائلة الزّنبقيات وأما أوراقه فتكون على شكل أشواك صغيرة الحجم كثيرة العدد وقصيرة حادة ومتماثلة وممتدة على أغصانه كلها التي قد يبلغ طول الغصن الواحد منها المتر تقريباً وقد يزيد أحياناً عن ذلك وذلك حسب خصوبة الأرض المزروع فيها ويعيش هذا النبات في الأماكن الرطبة الضيقة تحت الأشجار وفي الأراضي البور وتحت الصخور وفي أحضان السلاسل وعلى أكتاف الوديان والشعاب ويعتبر نبات العجرم نبات مزعج للمزارع الفلسطيني إذا نبت في الأرض المزروعة نظراً لأشواكه الحادة لهذا يجب التخلص منه!
أما ما يؤكل من هذا النبات أجزاء الهليون حديثة السن، (البرعم) الوحيد الذي يخرج من ساق كل نبتة من نباتاته في شهر شباط من كل سنة ويشتد عوده في شهر آذار ويبدأ بالتفرع ويكتسي بالأشواك الحادة إلى أن يجف تماماً بفضل حرارة الصيف وفي السنة المقبلة يعاود النمو مرة أخرى ويبدأ الناس في البحث عنه فيطوفون الجبال والوديان حتى يجمعوا كمية منه لا بأس بها تكفي لوجبتهم فتجمع هذه البراعم وهي (طرية) حيث يتم قطفها باليد ثم تغسل جيداً وتقطع إلى قطع صغيرة ثم تقلى مع البيض على نار هادئة وتنتشر رائحته الجميلة في كل أنحاء البيت ومنهم من يضيفون إليه قليلاً من البصل!. و يعدّ من الخضروات الغنيّة بالعناصر الغذائيّة المفيدة لجسم الإنسان من فيتامينات و ألياف وحديد، ويمكن أن يستخدم في الطبخ أو كسلطة أو التزيين بعد نزع قشره وإزالة أطراف سيقانه الصلبة.
ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من كل ميزات هذا النبات وفوائده وطعمه اللذيذ والخفيف والذي يناسب أجواء الربيع والصيف إلا أن العجرم ليس من الأكلات الشعبية المنتشرة في فلسطين ويعود السبب في ذلك إلى (جهل) البعض بطرق طبخه أو أن البعض يد صعوبة في اعداده مع أنه لا يحتاج إلى مهارة عالية في الطبخ ويمكن اعداده كأي نوع من أنواع الخضار الأخرى سواء كان ذلك بقليه أو سلقه أو تبخيره وتفضل البراعم الخضراء المضمومة عند رؤوسها بشكل واضح وعندما تذبل هذه البراعم توضع في الماء البارد فتنتعش ثانية هذا ويجب حفظ البراعم رطبة وندية قبل طبخها لهذا يجب أن تحفظ هذه البراعم في الثلاجة إلى حين طبخها.
الهليون نبات منخفض السعرات الحرارية بدرجة كبيرة، ويوجد منه الهليون الأبيض والهليون الأخضر، ولا يحتوى على دهون، وبالتالى فإنه لا يزيد نسبة الكولسترول فى الدم ولا يزيد من دهون الجسم، أما انخفاض نسبة الصوديوم ضمن تكوينه يجعله وسيلة جيدة لتخفيف ضغط الدم وتنظيم نسبة الماء فى الجسم، كما يعتبر الهليون مصدرًا جيّدًا ومهمًّا لحمض الفوليك والبوتاسيوم والألياف الغذائية والبروتين.
فوائد الهليون كثيرة جداً و هي المورد الرئيسي من بين الخضار الغنية بحمض الفوليك أي الفولاسين الذي يعدّ ضرورياً لتكوين خلايا الدم والنّمو والوقاية من أمراض الكبد. و يحتوي الهليون على المواد المغذيّة والألياف والصوديوم، والهليون لا يحتوي على الدّهون أو الكوليسترول. و نسبة الصوديوم منخفضة جداً. من الفوائد الغذائية للهليون هو من الأطعمة القلوية وهي غنية بالبروتين ولكنّها منخفضة في السّعرات الحراريّة والكربوهيدرات. والهليون مصدر ممتاز للبوتاسيوم و مصدراً جيداً للألياف الغذائية مثل النياسين والفوسفور.
من الفوائد الصّحية لنبات الهليون لديه وفرة من حمض أميني يسمى الأسباراجين الذي يساعد على تطهير الجسم من النفايات.و الهليون مفيد في الحد من حموضة الدم و يساعد في حالة إلتهاب المفاصل والرّوماتيزم حيث أنّ الهليون ينتج مواد مضادة للإلتهابات ويساعد على تخفيف إلتهاب المفاصل والرّوماتيزم.
أمّا الألياف الغذائية فهي توفر للأمعاء الحركة العادية ومنع التلبك المعوي. و تبين أنّ الهليون هو المصدر الرّئيسي للمواد المضادة للأكسدة الجلوتاثيون والذي يمكن أن يساعد على منع السرطان سرطان الثدي و سرطان القولون و غيرها من أمراض السرطان.
والهليون يمنع تطور إعتام عدسة العين ومشاكل العين الأخرى. وينصح به لمرضى السّكري حيث يحتوي على المعادن الصّحية المتوفرة في عصير الهليون الذي يؤمن نظام غذائي يضبط نسبة السّكر في الدّم. ويعد الهليون أيضاً مدراً للبول ومفيد لمرضى القلب حيث عند شرب عصير الهليون مخلوط مع العسل ثلاث مرات يومياً يقوي عضلة القلب. لا ننسى مرضى الكلى بما أنّ الهليون مدر للبول يساعد أيضاًعلى تذويب الحصى الموجودة في الكلى وشرب عصير الهليون يخفف حالات التّعب و الإكتئاب و يمكن للنساء الحوامل تناول عصير الهليون أو تناوله مطبوخاً حيث نسبة حمض الفوليك والكالسيوم والمعادن الأخرى في الهليون مهمة جداً في الحد من خطر العيوب الخلقية وإنخفاض الوزن عند الولادة و يساعد في الحد من إحتباس الماء في الّنساء الحوامل.
وتعد الصّين هي المتفوقة عالمياً في إنتاج الهليون حتى الآن و بناءاً على آخر الإحصائيات يتم زراعة سبعة و خمسون ألف هكتار من الهليون في الصين. وأقرب المنافسين هي البيرو و لديها سبعة و عشرون ألف هكتار في الإنتاج، في حين أنّ ألمانيا في المرتبة الثّالثة ما يعادل إثنان و عشرون ألف هكتار من الهليون و تحتل الولايات المتحدة المرتبة الرّابعة ويتم زراعة أربعة عشرة ألف وأربعمائة هكتار تتوزع في كاليفورنيا وواشنطن وميشيغن.
(المعلومات من عدة مصادر ومراجع )