"التكافل الفلسطينية للتأمين" تفتتح فرعا في أريحا

أريحا - رايــة:

 افتتحت شركة التكافل الفلسطينية للتامين، أمس السبت، فرعا لها في أريحا، ليرتفع بذلك عدد فروع الشركة إلى 20، إضافة إلى شبكة واسعة من الوكلاء المعتمدين المنتشرين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشارك في حفل الافتتاح نائب محافظ أريحا والأغوار جمال الرجوب، ورئيس البلدية محمد جلايطة، ومدير مركز شرطة المدينة المقدم يوسف نصر الله، ورئيس مجلس إدارة الشركة طلال ناصر الدين، وأعضاء في مجلس الإدارة، والمدير العام محمد الريماوي، وعضو هيئة الرقابة الشرعية الدكتور حسام الدين عفانة، وعدد كبير من الشخصيات الاقتصادية والاعتبارية في المحافظة.

وقال رئيس مجلس الإدارة طلال ناصر الدين، في كلمة ترحيبية له بالحضور، إن افتتاح فرع الشركة في أريحا يأتي لما تشكله المحافظة من أهمية تاريخية واقتصادية واجتماعية، باعتبارها البوابة الشرقية لفلسطين، فهي بوابة بلادنا، والجسر الذي يربطنا بالعالم الخارجي.

وأضاف لقد خطت الشركة منذ انطلاقتها في العام 2008 خطوات هامة وحيوية تجلت في توسعها وانتشارها لتغطي خدماتها التأمينية المنسجمة مع أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، باعتبارها الشركة الوحيدة في فلسطين التي تقدم خدمات التأمين الإسلامية، جميع المناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما واكب عملها خلال السنوات الماضية التقدم والنجاح  والمصداقية والالتزام، وانعكس ذلك في أدائها ونتائجها المالية، لتصل حصة الشركة اليوم إلى 15% من حجم سوق التامين في فلسطين.

من جهته، نقل الرجوب إلى القائمين على الشركة والحضور تحيات محافظ محافظة أريحا والأغوار ماجد الفتياني، الذي لم يتمكن من مشاركة لارتباطه في عمل خارج المحافظة.

وقال الرجوب إن افتتاح فرع لشركة التكافل الفلسطينية للتامين، والتزامها كالكثير من المؤسسات الاقتصادية الفلسطينية بالاستثمار في فلسطين إنما يدلل على خطا مقولة ان "رأس المال جبان"، مضيفا "إن كل هذا يثبت إنرأس المال في فلسطين شجاع".

ولفت إلى تصاعد الاستثمار في محافظة أريحا والأغوار تحديدا، في كافة القطاعات، خصوصا السياحة والزراعة، معربا عن أمله في أن تنجح شركة التكافل في تحقيق أهدافها، وان تكون رافعة لاقتصاد المحافظة.

وقال إن تصاعد هذه الاستثمارات في المحافظة جاء ثمرة لتضافر جهود كافة المؤسسات للحفاظ على الأمن فيها.

بدوره، قال عضو هيئة الرقابة الشرعية في الشركة الدكتور حسام الدين عفانة إن الشركة تقوم على فكرة التامين التعاوني التكافلي الإسلامي، وهي فكرة نابعة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وما اتفق عليه أعلام الفقه الإسلامي، ودخلت لأول مرة إلى فلسطين على يد شركة التكافل الفلسطينية للتامين.

وأكد أن هيئة الرقابة الشرعية واكبت الشركة منذ البدايات، حتى قبل تاسيسها، حيث راجعت نظامها الداخلي وأقرته من الناحية الشرعية، معتبرا هيئة الرقابة الشرعية "صمام الأمان للمؤسسات الإسلامية".

وأضاف التامين التجاري لا يتفق مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية، لهذا اتفق الفقهاء المعاصرون على إيجاد بديل شرعي، وعليه قدموا هذا النموذج، وكانت شركة التكافل أول تجربة رائدة تقدم هذا النوع من التامين في فلسطين.

وأسست الشركة في العام 2008، وانطلق نشاطها رسميا في العام 2009، لتبدأ في العام التالي بتحقيق أرباح، وهي سابقة في سوق التامين خصوصا، والقطاع المالي بشكل عام.

ويبلغ رأس مال الشركة المدفوع 8.5 مليون دولار، وهي شركة مدرجة في بورصة فلسطين، وحققت أرباح بلغت قبل الضريبة 2.63 مليون دولار، لتكون بذلك ثاني شركة تامين في فلسطين من حيث الربحية، لتنتقل إلى المركز الأول في الربع الأول من العام 2015 بأرباح بلغت قبل الضريبة 1.2 مليون دولار.

وبلغ إنتاج الشركة في العام 2014 حوالي 19.6 مليون دولار، وقال مديرها العام محمد الريماوي إن إنتاجها يتوقع أن يتجاوز 25 مليون دولار هذا العام.

وأضاف الريماوي إن افتتاح فرع الشركة في أريحا يأتي في إطار خطة توسعية، معلنا إن الشركة تستعد لافتتاح ثلاثة فروح جديدة، قريبا: في البيرة، وطولكرم، وسلفيت