البقــــــلة او الفرفحينــــــه نبـــــات ينعش الدمــــاغ ويفـــرح القلـــــب

خالد ابو على 
من البقول العشبية يؤكل ورقه مطبوخاً أو نيئاً وهو عبارة عن عشب حولي، منه ما هو منتصب ومنه ما هو منبسط ، يصل ارتفاعه إلى حوالي 30سم ، ساقه وأفرعه ملساء ذات لون مخضر إلى محمر عصيرية رخوة اما الأوراق فتكون بيضية مقلوبة مستديرة القمة وتكون خضراء ناعمة تحتوي على سائل هلامي حامضي الطعم الأغصان ناعمة بنية اللون سريعة الكسراما الأزهار صغيرة حتى (5 ملم) صفراء اللون جالسة بدون أعناق تتفتح في الصباح ثم تنغلق غالباً قبل منتصف النهار، وفي الزهرة ورقتا كأس وخمس أوراق تويج صفراء وعدد كبير من الأسدية ، عملية التلقيح بصورة عامة ذاتية، وينبت في المزارع والبساتين المروية والحدائق المنزلية ولا زالت تنمو في ما تبقى من بساتين جنين والأزهار تتفتح من شهر شباط وحتى شهر أيلول.
أصـــــل التسميـــــة
البقلة الحمقاء أو البقلة المباركة أو البقلة اللّيِّنة أو البقلة أو الفرفح أو الفرفحِين أو الفرفحى أو الفرفِير أو الرِجلة أو الرجيلة نبات ينتمي لجنس الفرفح من الفصيلة الرجلية و الاسم العلمي باللاتينية: (Portulaca Oleracea).
تسمى في بلاد الشام البقلة، وتعرف في بعض المناطق بـ الفرفحينة أو الفرفحين، وفي مصر تعرف بـ الرجلة، وفي بعض دول الخليج تعرف بـالبقلة المباركة ورشاد وحرفات وفارفا وبربين ونحلة وفرخ البقلة اللينة ، ومن التسميات الأخرى: بَرابرَة - درفاس - ذنب الفرس (في اليمن) – حمقة ، وتسمى في جنوب الجزائر البندراق و البرطلاق . وسمّيت بالحمقاء لأنها تنبت في المَسِيلٍ، فيقلعها الماء ويجرفها، وسمّيت بالرِجلَة والرُجَيلَة من الرِّجلة: أي مَسِيل الماء، لأنها تنبت في المَسِيلٍ .
وتوضع في جميع أنواع السلطات، وتحتوى أوراقه على نسبة عالية من فيتامينات (A، D ،C) مع البروتينات والمواد الكربوهيدراتية، وبيتا كاروتين بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأحماض غير المشبعة، وهذه النبتة تشترك مع الأسماك في ميزة لا توجد في أي نوع نباتي أخر وهو احتواءه على كمية كبيرة من دهون (أوميغا-3) وكأنها بنموها على ضفاف مجرى المياه تحاول أن تهيئ لنفسها ظروفاً تتشابه بها مع الأسماك كي تكون مثلها غنية بزيوت «أوميغا3» كما أنها تعتبر إحدى الخضراوات الورقية التي يطيب للكثيرين تناولها مطبوخة أسوة بأوراق السبانخ والملوخية وعند تناولها تخفض من الكولسترول في الدم.
اعتبرت البقلة ولفترة طويلة نباتاً طبياً حيث أنها تحوي على نسبة بيتا كاروتين عالية أكثر من السبانخ، بالإضافة إلى المستويات العالية للمغنيسيوم والبوتاسيوم ، واستعملت لمعالجة اوجاع الرأس والمثانة ولشفاء القروح ولطرد الديدان ولشفاء ضربة البرد والاصابات بمسحوق البارود. وبشكل عام فقد استخدمت تاريخيا كعلاج للروماتيزم.
مــــا قيـــــل عن البقلــــة قديمــــــاً :
لقد اعتبرت الرجلة منذ القدم أنها من أفضل النباتات الطبية فقد قال عنها ابن البيطـــــار : أن فيها قبضاً يسيراً وتبرد تبريداً شديداً لمن يجد لهيباً وتوقداً، متى وضعت على فم معدته، وإذا أكلت أو شربت فعلت ذلك، وهي تشفي الضرس بتلميسها، وبسبب قبضها فهي موافقة لمن به قرحة الأمعاء وللنساء اللواتي يعرض لهن النزيف، ومن ينفث الدم وعصارتها أقوى في هذا الموضوع، وهي باردة مطفئة للعطش، تبرد البدن وترطبه وتنفع لمحرورين في البلدان الحارة، ومن يجعلها في فراشه لم ير حلماً، وإذا شويت وأكلت قطعت الاسهال، وتقطع العطش المتولد من الحرارة في المعدة والقلب والكلى، وتنفع من حرق النار مطبوخة ونيئة إذا تضمد بها.
أما ابن سينـــــــا فيقول : إنها تقلع التآليل من أكل الحوامض، وورقها ينفع من وجع الضرس الناتج من أكل الحوامض، وبذورها إذا خلط بالخل يصبر على العطش، ويصطحبها المسافرون معهم في أسفارهم عند توقع فقد الماء، وفيها قبض يمنع السيلانات المزمنة، وهي قامعة للصفراء وتنفع من بثور الرأس غسلاً ومن الرمد كحلاً بمائها، وتمنع القيء، وتحبس نزف الدم من الحيض، وينفع ماؤها في البواسير الدامية والحميات الحارة وإذا شربت أو أكلت قطعت الاسهال.
( المعلومات من عدة مصادر ومراجع )