«السرخس» يعالج البهاق
رام الله-رايــة:
ابتكر الدكتور عزمي محمد مصطفى، من مستشفى الأكاديمية الأميركية للجراحة التجميلية، علاجاً فعالاً للمرضى المصابين بمرض البهاق الذي تم اكتشافه منذ عام 1400 قبل الميلاد، حيث توصل إلى نتائج مبهرة بعد إجراء تجربة سريرية، تناول خلالها المصابون بالمرض الجلدي خلاصة نبات ينمو في المناخات الاستوائية سواء عن طريق العلاج الموضعي أو الفم، ما أدى إلى ترشيحه لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، تقديراً لاكتشافاته في هذا الشأن.
علاج
ويقول د.عزمي عن تجربته: ينمو نبات السرخس في المناطق الاستوائية ويتم تداوله تجارياً في إسبانيا في العديد من المختبرات على شكل أقراص أو كبسولات، وفي السنوات الأخيرة، تم إثبات تأثيرات هذا النبات ذات الصلة بالتنظيم المناعي وقدرته على تحفيز الخلايا التي تنتج الميلانين، ويعد العلاج باستخدام نبات السرخس مع الأشعة فوق البنفسجية، مفيداً لإعادة تصبغ بقع البهاق والحصول على نتائج جيدة (أكثر من 50% من البشرة تم إعادة تصبغها) أو ممتازة في 60% من الحالات التي تم دراستها.
وتابع: يستخدم نبات السرخس، المعروف باسم« كالاوالا»، منذ قرون لتخفيف الالتهابات وبعض الأمراض الجلدية، إلا أنه لم يستخدم في الطب الحديث إلا من فترة قريبة جداً. وحالياً، يستخدم نبات السرخس كعلاج لبعض الأمراض الأخرى مثل الأكزيما وبعض حالات الصدفية.
تأثير
واستطرد: الميلانين هو المادة المسؤولة عن تحديد لون الجلد والشعر والعينين، ويتم إفراز هذه الصبغة عن طريق خلايا تُسمى الخلايا الصبغية، فإذا لم تفرز هذه الخلايا مادة الميلانين أو إذا قل عدد الخلايا، يصبح لون الجلد أفتح أو أبيض بالكامل، كما هو الحال مع مرض البهاق. كما يؤثر اضطراب الصبغة الذي يعاني منه مرضى البهاق تأثيراً اجتماعياً ونفسياً كبيراً، خصوصاً على المرضى أصحاب البشرة الداكنة.
إصابة
ويصاب ما يقرب من 2% من سكان العالم بمرض البهاق الذي يتسبب في ظهور بقع بيضاء على الجلد، وهناك العديد من العلاجات المتوافرة لهذا المرض، إلا إنها ليست فعالة في الكثير من الأحيان. ويعاني مرضى البهاق من ظهور بقع بيضاء على الجلد، تختلف من حيث الحجم والمكان. وتحدث هذه البقع نتيجة اختلال الخلايا الصبغية أو الخلايا المنتجة لمادة الميلانين، ما يؤدي إلى عدم إفراز مادة الميلانين الصبغية.
تفاعلات
يعاني مرضى البهاق من خطر الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها ، وفقر الدم الخبيث (نقص فيتامين ب12)، و(نقص وظائف الغدة الكظرية)، وداء الثعلبة (بقع مستديرة خالية من الشعر)، والتهاب العنبية (التهاب العين).