الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:25 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

123 شهيدا في مقابر الارقام لا تعترف إسرائيل بوجودهم

رام الله- رايــة:

حسين ابو عواد-

مئات العائلات الفلسطينية تنتظر المعجزة ليتسنى لها احتضان وتقبيل ابنائها الشهداء بحرارة ودموع ساخنة.

مئات العائلات تلقت نبأ استشهاد ابنائها كالصاعقة، والمصيبة الاكبر بانهم حرموا من رؤيتهم او حتى المشاركة في تشييع جثامينهم وتوديعهم.

تحتجز إسرائيل جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين في ما يسمى مقابر الأرقام، وهي مقابر سرية انشأتها إسرائيل بحيث يحتوي كل قبر على رقم خاص يدل على شهيد ويرتبط رقم القبر بملف يحتوي تفاصيل عن الشهيد المدفون داخل هذا القبر.

في هذ السياق كشف منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة، لـ"رايــة"، عن أن إسرائيل لا تعترف إلا بجثامين 119 شهيدا من اصل 242 شهيدا يرقدون في مقابر الارقام الإسرائيلية، وهذا يعني أن 123 شهيدا غير محدد مصيرهم بعد ولا تعترف اسرائيل بهم في حين يوجد 65 مفقوداً موثقة حالاتهم وتتحمل اسرائيل مسؤولية الكشف عن مصيرهم بصفتها دولة احتلال.

وأوضح خلة ان إسرائيل لا تريد ان تفصح عن رقم رسمي ومحدد حول عدد الشهداء الموجودين في مقابر الأرقام، مؤكداً على انه وفق التوثيق الذي قام به مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان تبين ان 242 شهيدا ما زالوا يرقدون في مقابر الأرقام بعد ان تم الافراج مؤخرا عن 130 جثمانا.

وبخصوص  عدم الإعتراف الإسرائيلي في وجود الجثامين لديهم، بين خلة أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء وبالتعاون مع مركز القدس، تقدمت بعدد من الالتماسات إلى المحكمة الإسرائيلية تطالبهم بها بالإفصاح رسمياً عن عدد الجثامين المحتجزة لديهم في هذه المقابر، ولكن اسرائيل ترفض الافصاح عن ذلك مما يتطلب من القيادة الفلسطينية رفع هذا الملف إلى المحافل والمحاكم الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها بحق شهدائنا المحتجزين.

ولفت الى ان عدم إعطاء رقم رسمي لعدد الجثامين يزيد التأكيد لديهم بان إسرائيل تتاجر بأعضاء الشهداء المحتجزة لديهم وتجعل جثامينهم حقل للتجارب الطبية وهذا ما أكده مسبقا مسؤول الطب التشريحي والقضائي في معهد أبو كبير، يهودا هس، إضافة إلى التحقيق الذي أجراه الصحفي السويدي في عام 2001، الذي أكدوا فيه انتزاع الأعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين وتحويلها إلى قطع غيار بشرية لليهود.

وذكر خلة أن جيش الاحتلال ما زال يتكتم على عدد المقابر التي تحتجز فيها جثامين الشهداء، وأماكن هذه المقابر، وعدد وأسماء الشهداء في كل واحده منها، رغم مطالبات مركز القدس بذلك، مشيرا الى ان الاستهتار الاسرائيلي بكرامة الانسان العربي وصلت الى ان اسرائيل في هذا الملف تعاقدات مع شركة امن اسرائيلية كانت تلقي بجثامين الشهداء من دون توثيق الاسماء او المكان الذي تم دفنهم بها وعندما سئلت الشركة عن ذلك امام المحكمة الاسرائيلية ابلغتهم بانها لا علم لها بمكان دفنهم.

242 عائلة فلسطينية ما زالت لا تعلم مصير أبنائها بعد ولا يزال ابنائهم واحفادهم ينتظرون الامل لرؤيتهم من جديد حتى وإن كان تحت التراب، آلاف السنين مضت  ولا تزال إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحتجز الاموات وتفرض عقوبات على جثثهم، ولا يتم معاقبتها على أفعالها الإجرامية/ ولا زال الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في ممارسة شتى ألوان التعذيب بحق أبناء الشعب الفلسطيني كل يوم سواء كان الأحياء أو الأموات منهم.

Loading...