جمعية الصديق الطيب تعقد ورشة توعية حول الوقاية من المخدرات

رام الله- رايـة:

عقدت جمعية الصديق الطيب وبالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية دائرة المخدرات وبالتعاون مع محافظة أريحا ومديرية مكافحة المخدرات في أريحا ع ورشة حول الجوانب النفسية والاجتماعية لمتعاطي المخدرات.

وافتتحت الورشة بكلمة ترحيبية من نائب المحافظ الأستاذ جمال الرجوب أبو حسن وقد أكد في كلمته على أهمية استمرارية عقد الورش التوعوية في هذا المجال وخاصة أن ترويجها المسؤول الأول عنه هو الاحتلال ولذا يجب التصدي لهذه الظاهرة بكل قوة وتكاتف من جميع المؤسسات العاملة.

وعبر نبيل قبها مدير دائرة مكافحة المخدرات في وزارة الشؤون الاجتماعية  عن اهتمام الوزارة في تقديم الخدمات التوعوية من خلال الشراكة مع المؤسسات الأهلية وعلى رأسها الصديق الطيب وأنها عقدت اتفاقية مع وزارة الصحة لتحويل جميع حالات الإدمان للصحة ومن ثم تحويلها للبرنامج العلاجي الملائم لحاجة المريض.

من جهته، عرض النقيب لطفي اشتيه مدير مكافحة المخدرات في أريحا وضع الظاهرة على مستوى الوطن وعن الضبطيات خلال العام المنصرم وهذا العام وأكد أن الظاهرة في تزايد كما تطرق للمعيقات التي تعيق رجل الأمن في مكافحة المخدرات.

وأعطى رئيس نيابة أريحا أعطى مداخلة حول القانون الفلسطيني اتجاه الظاهرة والضعف في التنفيذ الذي يرجع لإشكاليات قانونية كما تطرق أن عدم وجود مركز علاج وطني هو يفاقم من المشكلة أما محاضرة الصديق الطيب والتي قدمتها عفاف ربيع مسؤولة برنامج التوعية في الجمعية ركزت فيها على المتغيرات التي طرأت على مشكلة المخدرات في المجتمع الفلسطيني من حيث الأنواع المروجوه والمفاهيم الخاطئة حولها إضافة إلى توسع مناطق الاستهداف واستهداف الجيل الصغير كما تطرقت للجوانب النفسية والاجتماعية على المتعاطين ومقارنتها بالسنوات السابقة على نفس الأنواع حيث أكدت أن الغالبية من متعاطي المخدرات وخاصة المواد المهلوسة تحدث لديهم اضطرابات نفسية تتمثل في الشك المرضي القلق الخوف والاكتئاب والإحباط وبعض الحالات المستعصية التي بحاجه إلى تدخل طب نفسي كما أنها عزت احد أهم أسباب العودة مرة ثانية لتعاطي المواد المخدرة بعد التعافي يعود لما يعانيه المدمن من ألقطيعه والوصمة الاجتماعية التي تترك أثرها بشكل واضح لذا أكدت على ضرورة العمل في هذا المجال على أكثر من صعيد على رأسها الوقاية والاهتمام بالنشء والاهتمام بالمتعاطين والمدمنين وتوفير خدمات الاستشارة والعلاج والرعاية اللاحقة لهم ومن ثم الاهتمام بفئة تنسى بعد العلاج وهم المدمنين المتعافين الذين يحتاجون للدعم والإسناد للاستمرار بحياة نظيفة من كافة أشكال الانحراف وختمت محاضرتها بعرض فيلم قصير " وقت اللعب " الذي يوضح تأثير تعاطي المخدرات على الشخص وأسرته في الجوانب النفسية والاجتماعية.