خمسة اطفال من بلدة حارس مهددون بالسجن لعدة سنوات
رام الله - رايــة:
ايهاب الريماوي - لا فرق بين صغير وكبير حين تعتقل قوات الاحتلال أي مواطن أو تستهدفه ما دام أن أمن اسرائيل الشماعة التي يعلق عليها الجنود تصرفاتهم تجاه المواطنين.
حالة الاطفال الخمسة من قرية حارس بمحافظة سلفيت المعتقلين منذ آذار عام 2013، ليست حالة فريدة في قاموس الاعتقالات التي تطال الجميع، لكن الاستنثاء ربما في قضيتهم أنهم مهددون بالسجن لعدة سنوات بعد ادانتهم بـ25 بند منها 21 بالشروع بالقتل.
بدأت حكاية الاطفال "علي شملاوي" و"محمد كليب" و"محمد سليمان" و"تامر صوف" و"عمار صوف" ما بين 15-17/3-2013 عندما اعتقلهم قوات الاحتلال من بيتوتهم وكانت أعمارهم حينها لا تتجاوز الـ15 عاماً، بعد أن وقع حادث سير بين شاحنة ومركبة اسرائيلية تقودها مستوطنة على الشارع الرئيس المحاذي للقرية، وادعت المستوطنة حينها أنها تعرضت لإلقاء الحجارة ما تسبب بوقوع حادث السير.
منذ بداية اعتقالهم تعرض الإطفال لابتزاز من المحققين لانتزاع اعتراف منهم، حيث تقول والدة الاسير علي شملاوي لـ"رايــة" إن المحقق هدد نجلي باعتقال اخته وامه اذا لم يعترف، إلى جانب الضرب والتنكيل الذي تعرض له، احتجز في الزنزانة أكثر من 30 يوماً هو ورفاقه الخمسة في مركز تحقيق "الجلمة".
وكانت ام فادي قد القت كلمة أمام البرلمان البريطاني قبل مدة، وخاطبت اعضاء البرلمان للوقوف مع الاطفال الاسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لشتى أنواع الترهيب من وحدات القمع الاسرائيلية.
وتقول أم فادي أن وفداً من السفارة البريطانية حضر احدى جلسات محاكمة الاطفال في محكمة سالم العسكرية، وذلك تعبيراً منهم على تضامنهم مع قضية اطفالنا في سجون الاحتلال.
من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإدارة مصلحة سجونها تمارس جرائم إنسانية وقانونية وأخلاقية حقيقة، بحق الأطفال الفلسطينيين في سجونها ومراكز توقيفها، دون أن تبدي أي احترام والتزام باتفاقية حقوق الطفل العالمية أو سواها من اتفاقيات.
واكد قراقع لـ"رايــة" ان الوزارة تعكف على مخاطبة الامين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" كي يتدخل من أجل الافراج عن الاسرى الاطفال.
وأضاف أن محامين أجانب سيمثلون الاطفال الاسرى في المحاكم العسكرية الاسرائيلية للدفاع عنهم، وهذا ما نسعى للوصول إليه في تدويل قضية الاطفال على أوسع نطاق لإظهار الوجه القبيح للاحتلال الاسرائيلي.
ومع مرور الوقت، أصبحت قضية أطفال حارس قضية عالمية من خلال حملة عالمية تنظمها 11 منظمة دولية؛ تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال من أطفال قرية "حارس".
وجاءت الحملة متزامنة في وقتٍ واحد بـ11 دولة هي (الأردن، الأرجنتين، بريطانيا، كندا، تشيلي، فرنسا، الأوروغواي، تركيا، جنوب أفريقيا، المغرب، إيران).
وناشد ذو الاسرى الاطفال الجهات الرسمية والمؤسسات الدولية بضرورة التدخل والضغط على الحكومة الاسرائيلية لاعادة التحقيق بوجود مراقبين من الصليب الاحمر مع الاطفال الخمسة لاستبيان الحقيقة وتبرئة الاطفال من تهم يريد الاحتلال الاسرائيلي تلفيقها للاطفال المذكورين.