دونيتسك تتهم كييف بخرق الهدنة ومجلس الأمن يواصل التشاور
رام الله - رايــة:
أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد تسجيل 3 حالات قصف الأحد 15 فبراير/شباط لمنطقة غورليفكا من قبل القوات الأوكرانية.
وأعلن ممثل جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين أنه طلب من ممثلي بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التدخل لدى مركز قيادة القوات الأوكرانية لوقف قصف المدينة.
وأكد بوشيلين أنه تم "تسجيل 3 عمليات قصف بمدفعية القوات الأوكرانية. وأصابت إحدى القذائف قاعدة لوزارة الطوارئ في منطقة كالينوفكا وتضرر سقف البناء. كما سقطت قذائف في منطقة سكنية وسط المدينة في منطقة بيروفو. وهذا ما يثير قلقنا بشكل أكبر".
وحسب المعلومات الأولية، لم يتسبب القصف في خسائر بشرية، إلا أن ممثل جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين حذّر من أن خرق القوات الأوكرانية لوقف إطلاق النار يهدد بتقويض اتفاق مينسك.
وكانت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد أعلنت أن القوات الأوكرانية قصفت مناطقها 16 مرة خلال 24 ساعة.
وكان وقف إطلاق النار في دونباس دخل حيز التنفيذ منذ اللحظات الأولى ليوم الأحد 15 فبراير/شباط، فيما أعلن المتحدث باسم عمليات الجيش الأوكراني في دونباس أندريه ليسينكو في منتصف نهار الأحد أن الوضع في المنطقة يتجه نحو الاستقرار.
بان كي مون قلق ويرحب بوقف النار في شرق أوكرانيا
من جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طرفي النزاع في أوكرانيا إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار من دون أي استثناء، معبرا عن ارتياحه للتوصل إلى اتفاق الهدنة في أوكرانيا.
وقال بيان للمكتب الصحفي للأمم المتحدة إن "الأمين العام يرحب ببدء وقف إطلاق النار شرق أوكرانيا طبقا للاتفاق المبرم في 12 فبراير في إطار حزمة التدابير لتنفيذ اتفاق مينسك"، مشيرا من جهة أخرى إلى قلق الأمين العام للأمم المتحدة من الأنباء من تواصل الصدامات العسكرية بما في ذلك في بلدة ديبالتسيفو.
تواصل المشاورات في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار حول أوكرانيا
وفي السياق ذاته، مازال أعضاء مجلس الأمن يتابعون المشاورات بشأن الهدنة في أوكرانيا، وحسب دبلوماسيين فهو غير مستعد بعد لاتخاذ قرار بهذا الشأن.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن عددا من الدول ترغب في إدخال تعديلات على نص القرار مثل ماليزيا، التي تطالب بإضافة تعديل يشير إلى مأساة إسقاط طائرتها المدنية فوق أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت قوله "تجري مشاورات متواصلة بين الدول الأعضاء، ونحن غير مستعدين بعد للتصويت على نص القرار، لكن يوجد اهتمام لتجاوب مجلس الأمن مع اتفاقية مينسك"، لافتا إلى أنه لا توجد ضمانة في أن يتوافق جميع أعضاء مجلس الأمن وأن يتبنوا القرار.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن موسكو قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مينسك في 12 فبراير بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية ، وأعرب ممثل الخارجية عن الأمل في أن يقر بالإجماع.