المحافظ الخندقجي يستقبل وفدا من مجلس الكنائس العالمي
رام الله-رايــة:
استقبل اللواء ربيح الخندقجي محافظ طوباس والاغوار الشمالية صباح امس الاثنين في مكتبه وفدا من برنامج المرافقة المسكوني التابع لمجلس الكنائس العالمي بحضور مسؤول ملف الاغوار بالمحافظة معتز بشارات.
ووضع المحافظ الخندقجي الوفد الضيف في صورة الاوضاع التي تعيشها المحافظة من انتهاكات الاحتلال المستمرة وسيطرتها على مصادر الحياة في الاغوار الشمالية وسرقتها للمياه والثروات الطبيعية التي تزخر بها مناطق المحافظة وتضيقها الحياة على المواطنين بغية اطباق السيطرة على كامل الاغوار وتوسيع رقة الاستيطان وانشاء المشاريع الاقتصادية لمصلحة المستوطنين.
وأضاف "أن حكومة الاحتلال زادت من وتيرة انتهاكتها لتجمعات المواطنين واراضيهم وتنع سبل الحياة عنهم وبالمقابل تقدم كافة التسهيلات للمستوطنين لاقامة استثماراتهم في اراضي المواطنين التي تسيطر عليها بقرارات وحجج امنية وعسكرية وتزرع الخوف والموت بين مساكن المواطنين لتهجيرهم من مساكنهم وترك اراضيهم الخصبة في مخالفة صارخة للقوانين الدولية والانسانية في حرية العمل والمسكن والحركة وقوانين جنيف الاربع.
وأشار إلى أن الاحتلال يحارب اي تنمية وتطور في القطاع الزراعي من خلال هدم الابار وعدم السماح بتوصيل المياه والكهرباء لاراضي المواطنين وحرق المراعي واغلاقها في وجه مربي الثروة الحيوانية اضافة الى اغلاق المعبر التجاري وعرقلة وصول البضائع الفلسطينية واجبارها لاتخاذ مسالك عبر المستوطنات لتسويقها على انها بضائع اسرائيلية.
واشار المحافظ ان الجهات المسؤولة قدمت التسهيلات للمزراعين وعملت من اجل نهضة بالقطاع الزراعي ومن خلال المؤسسات الدولية المانحة الا انها اصطدمت باجراءات الاحتلال ووضعت قيود على تسويق وتصدير البضائع الفلسطينية لتكبد المزراع الفلسطيني خسائر فادحة تدفعه لترك ارضه والاتجاه للعمل في مستوطنات الاحتلال وداخل الخط الاخضر.
واستعرض المحافظ الخندقجي اجراءات الاحتلال من عمليات هدم للمساكن والمنشات والتدريبات العسكرية التي تجريها قواته بين مسكان المواطنين والاخطارات التي تهدد الوجود الفلسطيني بالاغوار كمنطقة استراتيجية للدولة الفلسطينية، مشيرا الى تقرير البنك الدولي بخسارة الشعب الفلسطيني اكثر من 3.7 مليار دولار سنويا لعدم قدرته على استغلال موارده نتيجة لسيطرة الاحتلال وسرقته لها.
وطالب المحافظ الخندقجي من وفد مجلس الكنائس العالمي بنقل رسالة المعاناة الى حكومات بلادهم والضغط على حكومة الاحتلال لوقف تلك الاجراءات التي لا تخدم الا المستوطنين، مثمنا ما تقوم به المؤسسات الدولية من توثيق لانتهاكات الاحتلال والتشبيك من اجل تقديم المساعدات الاقتصادية للشعب الفلسطيني والتي يجب ان تقترن بدعم القضية الفلسطينية سياسيا وبالمحافل الدولية.
كما اطلع مسؤول ملف الاغوار الوفد الضيف على اجراءات تمكين وتعزيز صمود المواطنين والاجراءات القانونية ضد انتهاكات الاحتلال مشيرا الى ملاحقة الاحتلال لتلك الاجراءات والمساعدات والتي تقدم بغالبيتها من المؤسسات الدولية وتدمير المساكن وطرد السكان بحجة تدريبات قواته، مشيرا الى متابعة قانونية للاخطارات من خلال قنوات ومؤسسات قانونية والى مخالفة الاحتلال لقرارات محاكمه في غالب الاحيان.