"العمل الزراعي" يسلم ماكينة سيلاج لجمعية أبناء الجفتلك الزراعية
رام الله-رايــة:
سلم اتحاد لجان العمل الزراعي ماكينة لتقطيع المخلفات الزراعية (السيلاج) لجمعية أبناء الحفتلك التعاوينة الزراعية ضمن نشاطات مشروع "النضال من أجل السيادة على الغذاء باعتباره توجه للتكيف مع آثار التغير المناخي" الممول من مؤسسة روزا لكسمبرغ.
وأشارت مديرة دائرة العمل الجماهيري في اتحاد لجان العمل الزراعي سماح درويش إن مسألة السيادة على الغذاء مرتبطا ارتباطا كليا بقضية التغير المناخي وتهدد الكثير من البلدان المستقرة، وقد أخذ "العمل الزراعي" على عاتقه مهمة صعبة في ايجاد آليات للتكيف مع التغير المناخي من خلال المشاريع التنموية التي ينفذها خاصة في مناطق "ج" من خلال حملات توعوية واستصلاح للأراضي الزراعية وحفر آبار ورزاعة أشتال متأقلمة مع التغيرات المناخية ووحدات استنبات الشعير التي نفذها في عدة مناطق، بالإضافة الى بنك البذور البلدية لحماية الأصناف البلدية من الاندثار.
وأضافت درويش أن المشروع الذي ينفذه العمل الزراعي بتمويل من مؤسسة روزا لوكسمبرغ له أهمية كبيرة، حيث عمل الاتحاد على اصدار دراسة خاصة بآليات التكيف مع التغيرات المناخية ونظم ورش عمل شارك فيه مختصون في المجال البيئي والمناخي على المستوى الأهلي والرسمي، وقام بتشكيل مجموعات طلابية من جامعات الخليل وتدريبهم وتشبيكهم مع جهات مناصرة للخروج بحلول للحد من التغيرات المناخية، بالإضافة الى تفعيل دور اللجان الزراعية بهذا المجال ومشاركتهم للخروج بتوصيات يمكن تنفيذها في المراحل القادمة وعقد دورات تدريبية مكثفة لهم.
بدوره بين رئيس جمعية أبناء الجفتلك التعاونية الزراعية نمر شعبان الى أن الاحتلال يستخدم كافة الأساليب لتهجير المزارعين من منطقة الأغوار خاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت قيام سلطات الاحتلال بهدم المنازل في مختلف مناطق الأغوار، مشيرا الى أن المزارعين يواجهون يوميا سياسات الاحتلال، والدعم الذي تقدمه المؤسسات أي كان نوعه يساهم في تثبيت صمود المزارعين في أراضيهم.
يشار الى أن المشروع يشتمل على مشاريع صغيرة لدعم المزارعين لمواجهة أثار التغيرات المناخية، حيث تم انشاء بئرين في قرية زعترة بمحافظة بيت لحم في مناطق مصنفة "ج"، بالإضافة الى توزيع وزراعة أشتال رعوية في مناطق الخليل، وتأهيل حديقيتن لمدرستي الظاهرية وسعير، وتم تسليم ماكينة لتقطيع الأعلاف لجمعية أبناء الجفتلك التعاونية وذلك ضمن مساعي "العمل الزراعي" للحد من التغيرات المناخية خاصة في المناطق المصنفة "ج" باعتبارها أكثر عرضة للتغيرات المناخية بسبب ممارسات الاحتلال.