انطلاق اعمال مؤتمر “رسالة القدس الوسطية والاعتدال”
رام الله- رايـة:
انطلقت في كلية فلسطين للعلوم الشرطية شمال مدينة اريحا اعمال مؤتمر “رسالة القدس الاعتدال والوسطية”.
وذكر بيان ادارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة , ان انطلاق اعمال المؤتمر تنظمه هيئة التوجيه السياسي والوطني تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس ابو مازن بحضور ماجد الفتياني محافظ اريحا والأغوار ممثلا عن فخامة الرئيس وسيادة اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة , وسيادة اللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام وحضور عدد من رجال الدين والاكاديمين الفلسطينيين وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية.
من جانبه تحدث المحافظ الفتياني في كلمته التي القاها نيابة عن الرئيس ابو مازن ان الدين الاسلامي حمل رسالة المحبة والسلام والتسامح والعدل والمساواة بين جميع الناس ولم يدعو ابدا للتطرف والمغالاة او لنبذ الاخر اوالقتل والتكفير وان رسالة خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم كرست اعلاء شأن الانسان وانتشرت بالأخلاق الحميدة وحسن المعاملة ولم تصدر ابدا الخوف او القتل او التطرف بأي شكلا من الاشكال.
وأضاف المحافظ الفتياني ان هذا المؤتمر الذي يحمل اسم القدس عاصمتنا الابدية عنوان العزة والكرامة و وهي الحاضرة في قلوبنا وعقولنا وفي عقيدتنا كانت الشاهدة على عدل وسماحة واعتدال الدين الاسلامي منذ البدايات الاولى والعهدة العمرية التي صاغها امير المؤمنين عمر بن الخطاب كانت خير دليل على التسامح والعدل والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين.
وقال المحافظ الفتياني ان ما يمارس باسم الدين الاسلامي في الدولة العربية ودول الاقليم ما هو إلا استغلال بشع لديننا الحنيف من قبل فئة ضالة تقتل وتدمر وتكفر باسم الاسلام والدين الاسلامي وان الهدف من كل ما تمارسه هذه الجمعات الارهابية التكفيرية هو تشويه الاسلام وتشتيت الامة الاسلامية وحرف بوصلها عن القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والتي تعاني ابشع اشكال التطرف من قبل دولة الاحتلال اسرائيل ومستوطنيها.
وفي نهاية كلمته اكد على ان الرسالة التي يجب ان تعمم باسم الاسلام هي رسالة المحبة والتسامح والعدل والتي نستمدها من سيرة و اخلاق نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
بدوره تحدث سيادة اللوء الضميري , ان هذا المؤتمر يأتي استجابة لضرورة تحصين مجتمعنا الفلسطيني من التطرف واستخدام الدين والاتجار به لمصالح فئوية وحزبية والدين في ظل هذه المرحلة التي تعيشها الدولة العربي ودول الاقليمية مؤكدا على ان الدين الاسلامي وهي تسامح ومحبة وعدل وانتشر بالحكمة والأخلاق والمعاملة والموعظة الحسنة.
اضافة الى ان القدس التي نحن في حضرتها اليوم التي تعاني من الارهاب والتطرف وتدنس فيها المقدسات يوميا هي الشاهدة على وسطية واعتدال الدين الاسلامي والتسامح والتعايش وروج وجوهر الدين الاسلامي الحنيف.
وشدد الضميري على اهمية دور رجال الدين والشيوخ والعلماء في تحصين الامة والشعوب من الفكر المتطرف.
وتستمر اعمال المؤتمر يومين و سيناقش فيه عدد من المحاور والموضوعات عل مدرار خمس جلسات وابرز الموضوعات التي سيتم مناقشته في المؤتمر توظيف الدين في السياسة، توظيف الدين في الارهاب الفكري، الدين وسطية واعتدال وسماحة، الجندية في الاسلام ودور التوجيه المعنوي في تعزيز الامن الفكري.