قائد جولاني يقدم شهادة الهزيمة عن أول أيام المواجهة بغزة
رام الله - رايــة:
أقر قائد لواء جولاني في جيش الاحتلال الإسرائيلي غسان عليان، الاثنين، بتعرض الجيش لستة عمليات هجومية أدت لمقتل 16 جنديا خلال الساعات الأولى لبدء العملية البرية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في يوليو وأغسطس الماضيين.
وقال عليان خلال مؤتمر المصابين وضباط المدن في الجيش، إنه لم يكن يتخيل يوماً أن يخرج قادة 3 كتائب في لوائه من القتال في غزة في الـ24 ساعة الأولى للعملية البرية، معتبرا أن ذلك "شكل نقطة تحول" في المعركة.
وأكد أن اليوم الأول من العملية البرية كان قاسياً جداً "حيث حاول الجيش التأقلم مع عدد كبير من الاشتباكات التي خلفت 16 قتيلا و88 جريح بعضهم بحال الخطر ".
وكان عليان نفسه أصيب في اشتباكات مع مقاومين شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة مع بداية العملية البرية لجيش الاحتلال.
وقال قائد جولاني إن اللواء اضطر للتأقلم مع إصابة قادة كبار في بداية العملية البرية إذ فقدت كتيبة الاستطلاع نائب قائدها وضابط القوى البشرية بينما أصيب قائد الكتيبة بجروح خطرة، بينما اضطر القادة الصغار لتحمل المسئولية في ظل الفراغ الذي حصل.
وأضاف "وجد قادة فصائل كتيبة الاستطلاع أنفسهم دون قيادة في الساعات الأولى للمعركة ولذلك فقد تحملوا المسئولية بأنفسهم، فلم نتخيل أن نضطر لفقدان ثلاثة من قادة الكتائب من أول المعركة حيث تأقلم اللواء مع ظروف غاية في التعقيد ".
عودة إلى تفجير الناقلة
في حين وصف عليان عملية تفجير الناقلة بالحدث القاسي جداً حيث فهمت في تلك المرحلة أن 7 جنود قتلوا في الناقلة وطلب من ضباطه التأكد من هوية الجنود لكنه فوجئ بعدم وجود سجل منتظم لهوياتهم بعد تبدل أسمائهم أكثر من مرة.
وقال إن تلك العملية لا يمكن أن تنسى حيث ساهم عدد الإصابات الكبير في تلك الليلة إلى تعقيد الوضع أكثر في حين اتضحت تداعيات تلك العملية في اليوم التالي وتبين فقدان الجندي "أورون شاؤول" في حين نقل الجيش بلاغاً خاصاً لعائلته .
" عندما تعرف أن هنالك جندي مفقود وربما قتل فماذا ستقول لعائلته " تساءل عليان .
"تابلت" لتشخيص الجرحى
ولفت عليان إلى استخدام الجيش ولأول مرة لأجهزة "تابلت" للتعرف على هويات الجنود الجرحى وذلك بسبب عددهم الكبير حيث كان من الصعب تشخيصهم دون تصويرهم وفحص هوياتهم عبر بصمات أصابعهم كما يفعل الجيش كالعادة مع جنوده القتلى.
وأشتكى عليان من الشائعات التي سرت بين الجنود وعبر "الواتس أب" بعد أن وصلت رسائل لبعض العائلات بمقتل أولادها وهم لا زالوا على قيد الحياة.
وبدأ جيش الاحتلال عمليته البرية في اليوم 12 لعدوان عملية "الجرف الصامد" على قطاع غزة في الفترة من السابع من يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين والتي خلفت استشهاد اكثر من ألفين و140 مواطنا.