جميلات السينما المصرية في صراع مع المرض والشيخوخة
رام الله- رايــة:
كنَّ معبودات الجماهير لشدة جمالهن، وكنَّ فتيات أحلام أغلب الشباب العربي والمصري لتمتعهن بكل مواصفات الأنوثة الطاغية والجمال الهادئ والقوام الرشيق، إلا أن المرض وتقدم السن كان لهما رأي آخر.
فبعد سنوات من الاختفاء القسري والغياب الطويل عن الشاشات ظهرت بعض نجمات السينما المصرية وقد بدت عليهن أعراض الشيخوخة وتسبب تقدم العمر في إخفاء جمالهن، فيما زاد المرض من أوزان بعضهن للدرجة التي يصعب على أي مشاهد أن يميزهن أو يتعرف إليهن من الوهلة الأولى.
منذ أيام قليلة فاجأت الفنانة سمية الألفي جمهورها العريض بشكلها الجديد وقد ظهرت عليها زيادة كبيرة في الوزن؛ ولعلّ ذلك يعود إلى مرضها، حيث قامت بإجراء العديد من العمليات خارج البلاد إثر إصابتها بمرض نادر في فقرات ظهرها وقدمها.
وقد غابت سمية الألفي عن الساحة الفنية لفترة طويلة للغاية وذلك منذ مشاركتها في مسلسل "كناريا وشركاه" في عام 2003، وقد قررت الاعتزال منذ ذلك الوقت على الرغم من مشاركة يسيرة في 2010 في فيلم "وتلك الأيام"، إلا أنها ظهرت لأول مرة في آخر حلقة من حلقات برنامج "أجمل سنين عمرنا" مع هيلدا خليفة على قناة "cbc" مع طليقها الفنان فاروق الفيشاوي.
وتقول سمية: "شعرت بآلام شديدة في قدمي اليسرى وأجريت فحوصاً وتحاليل عديدة في مصر وسويسرا وألمانيا حتى اكتشف الأطباء أنني أعاني من حالة غريبة ونادرة تتمثل في وجود كيس ضخم تكون من سائل النخاع الشوكي ويضغط على العصب، ولم يستطع الأطباء الاقتراب منه لخطورة ذلك على حياتي، فخضعت لأول جراحة وفشلت، ثم خضعت لجراحتين كانتا عبارة عن تجارب بسبب ندرة الحالة.
وقام الخبير الألماني بتركيب مسامير وشرائح في العمود الفقري، ولكن بعد شهرين عاودني الألم بصورة غير محتملة ولم أستطع الحركة إلا على كرسي متحرك".
وأضافت أن الخبير الألماني قام بمحاولات لسحب السائل بإدخال حقنة في ظهرها ونزع المسامير والشرائح وبقيت في غرفة العمليات سبع ساعات قاموا خلالها بتكسير بعض فقرات العمود الفقري، مؤكدة أن الله وقف بجانبها وكتب لها عمراً جديداً.
ومنذ 3 شهور فوجئ متابعو المذيعة بوسي شلبي بأنها تنشر صورة لسيدة مسنّة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واندهش المتابعون عندما عرفوا أن صاحبة الصورة هي المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة.
وعلقت بوسي شلبي على الصورة بقولها: "الفنانة القديرة نجاة ..ربنا يديكي الصحة". ونالت الصورة مئات التعليقات وأثارت جدلاً كبيراً، خاصة أن نجاة تتعمد الاختفاء والعزلة منذ سنوات طويلة وترفض التصوير أو الظهور الإعلامي أو حتى الصوتي.
أما الفنانة الكبيرة نادية لطفي فظهرت لأول مرة بعد غياب طويل خلال تكريمها في عيد الفن مارس الماضي، حيث عبرت عن فرحتها بعودة الاحتفال بعيد الفن بالبكاء، وقالت إن عودته يعد صحوة جديدة للفن، معلنة عن ترحيبها بالعودة إلى التمثيل لكن من خلال عمل سينمائي.
ومنذ يومين دُعيت نادية لطفي لحضور لقاء الفنانين بالمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، لكن حالتها الصحية حالت دون مشاركتها.
أما النجمة الكبيرة شادية فقد احتفلت منذ شهور قليلة بعيد ميلادها الثمانين، وسط عدد قليل جداً من أفراد عائلتها، وكعادتها حرصت على الخصوصية الشديدة والبعد عن الإعلام وكاميرات المصورين والصحافيين، ورفضت دعوة أي شخص من خارج الأسرة لهذه المناسبة.
وطلبت شادية من أقاربها عدم التقاط أي صور لها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وداعبت الجميع بقولها: "ليس لي في الفيسبوك"، وذلك كما ذكر أحد المصادر القريبة من الفنانة الكبيرة والذي أضاف أن "شادية رغم كبر سنها إلا أنها تتابع كل ما يحدث وتعرف من الأحفاد مواقع التواصل الاجتماعي وما ينشر عليها من صور، ومع ذلك ترفض الظهور الإعلامي تماماً. كما رفضت دعوة قنوات كبيرة بمبالغ ضخمة لتسجيل لقاءات معها بعد قرار اعتزالها، وقررت عدم الظهور في أي مناسبات عامة أو خاصة، ولكنها ظهرت أواخر العام الماضي في حفل زفاف أحد أقاربها، ويبدو أن هذه المناسبة هي التي جعلتها تتخلى عن هذا القرار وظهرت وهي في الثمانين من عمرها محتفظة بجمالها ورقتها وطلتها الرائعة رغم الحجاب وعلامات تقدم السن.
أما فنانة الشاشة المصرية الجميلة هدى رمزي والتي اعتزلت منذ سنوات طويلة ولم تظهر مطلقاً في وسائل الإعلام، فقد ظهرت آخر مرة في حفل زواج ابن شقيقتها الفنان شريف رمزي على ابنة الفنان حسين فهمي وميرفت أمين, ثم عادت للعزلة من جديد لتظهر في صورة التقطت لها مؤخراً مع الفنان حسام داغر، حيث ظهرت وقد زاد وزنها بصورة كبيرة وتغيرت ملامحها تماماً.
العربية