السواحرة الشرقية: حاجز أوقف فيها الحياة

القدس- رايــة:

يارا درويش- السواحرة الشرقية، منطقة منقطعة عن العالم، هي وحدها العبارة التي تصف المعاناة اليومية منذ اربعة سنوات، فحاجز (الشياح) بين المكبر والسواحرة يَفصلها عن المنطقة المتبقية ويَتحكم يوميا في حياة المواطنين.

حاجز يفصلها عن القدس وجدار يفصل نصفيها عن بعضهما البعض، فمن يريد زيارة اخية يحتاج ل45 دقيقة بدلا من دقيقتين، والطالب الذي يقصد مدرسته كل صباح في القدس يمر بإذلال يومي بسبب الاجراءات التي يتخذه الاحتلال على الحاجز من تفتيش وتدقيق يصل الى الإهانة.

رَفَعَ السكان قضية لمحكمة الاحتلال منذ اربعة أعوام ضد الجدار حيث إلا ان المحكمة حكمت بوضع هذا الحاجز وحددت ساعات عمله للمشاة ولدخول السيارات، مما أعاق حركة المواطنين.

لجنة اولياء الامور: أولوية تسهيل المرور للطلبة

وقال عضو لجنة اولياء الأمور بسام السرخي في حديثه لـ"رايـة": منذ ذلك الحين والمعاناة مُتجددة وفي حالة مُستمرة وبشكل خاص على طلاب المدارس، ويتعرضون للإهانة والتنكيل في كل يوم، وقد تقوم بعض المجندات بضرب ومنع الطالبات من العبور، ويمنع السماح لأي طفل ان يَمر في حالة لم يتوفر معه شهادة ميلاده التابعة للهوية الزرقاء.

وأضاف السرخي، منذ شهر توجهت الى مدراء المدارس لبعث رسالة تحمل هذه المعاناة لحكومة الاحتلال وتوجهت من جهة اخرى الى مكتب الارتباط المسؤول عن تلك المنطقة، الا انه لم يتعاون وتم تحويلنا الى شخص آخر حيث تلقينا الوعود فقط لحل مشكلة الطلاب على الاقل ولم يتم تنفيذ أي شيء حتى الان.

45 دقيقة بدل دقيقتين

وقال أحد اهالي المنطقة في حديث لـ"رايــة": أن عائلته منذ مرور الجدار بأراضي السواحرة إنقسمت الى نصفين، فإذا أراد الاخ الذهاب لزيارة أخيه كانت تستغرق الطريقسابقا دقيقتين اما الآن فتستغرق 45 دقيقة.

وأضاف "في حال وجود جنازة لا يتم الدخول الى المقبرة الا من خلال تنسيق وفقط لحاملي الهوية الزرقاء".

وأوضح من جهة اخرى، أنه يتم التدقيق على الحاجز بشكل غير مُستوعب خاصة على الطلاب، والتضييق على السكان من خلال تحديد اوقات عمل الحاجز وكل ذلك يأتي بحجج أمنية أحتلالية.

معاناة يومية يمر بها اهالي السواحرة الشرقية، بالقدس، وعائلات تنتظر من يضع حدا لمأساة أبنائها خاصة الطلبة.