بعد إغلاق باب الترشح: 1170 مبادرة تربوية تترشح لدورة إلهام فلسطين الخامسة
رام الله- رايــة:
أغلقت مؤسسة التربية العالمية باب الترشّح للدورة الخامسة من مبادرة "إلهام فلسطين"، الذي استمر شهرين، باستقبال 1170 مبادرة تربوية من كافة مديريات التربية والتعليم، والمناطق التعليمية التابعة لوكالة الغوث "الدولية"، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتميزت الدورة الخامسة عن سابقاتها بالإقبال الكبير للمبادرين التربويين من مختلف الفئات على تقديم مبادراتهم التربوية المبدعة التي ساهمت، من وجة نظرهم، في إحداث فرق إيجابي ملموس في البيئة التربوية ، و الدفع قدماً باتجاه النشأة والحياة السوية لأطفال وطلاب فلسطين. وجاء الحرص على المشاركة بعد النجاح البارز الذي لاقته دورات إلهام الأربع السابقة، والشراكة المتقدمة هذا العام بين مؤسسة التربية العالمية ووزارة التربية والتعليم العالي، عقب توقيع مذكرة إدماج مبادرة "الهام فلسطين" في النظام الرسمي، وأصبحت جزءاَ من خطط وأنشطة الوزارة، جنباً إلى جنب مع باقي الشركاء في وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، ووزارة الصحة؛ مما ساهم في نشر المبادرة وتوسيع الاهتمام بها.
وترشحت المبادرات التربوية لإلهام فلسطين ضمن أربعة محاور؛ أولها أساليب التعليم والتعلّم واستراتيجيات التقويم، وثانيها: البيئة التعليمية الآمنة والمحفزة، وثالثها الصحة الشمولية للطفل، وأخيراً محور المشاركة والريادة الطلابية.
وقد توزعت المبادرات المشاركة على كافة مديريات التربية والتعليم ومناطق "الوكالة" التعليمية، في الضفة وغزة، حيث ترشحت 69 مبادرة من قطاع غزة، و113 مبادرة من مدارس "الوكالة" بالضفة، وكانت الحصة الأكبر من المشاركات لمحافظة الخليل المقسمة إلى ثلاث مديريات للتربية حيث ترشح منها بالمجمل 259 مبادرة تربوية، فتقدمت مديرية الخليل ب110 مبادرات، وشمال الخليل 86 مبادرة، وجنوب الخليل 81، أما مديرية رام الله والبيرة فترشحت ب 99 مبادرة.
وكان نصيب مديرية جنين 92 مبادرة، وطوباس 34، وقباطية 30 مبادرة. وأما مديرية نابلس فترشّح منها 52 مبادرة، ومن جنوب نابلس 62، وشاركت مديرية القدس بـ 46 مبادرة، وضواحي القدس ب71 مبادرة تربوية. وترشحت مديرية التربية والتعليم في طولكرم ب43 مبادرة تربوية، أما بيت لحم فتقدمت ب84 مبادرة ، وشاركت قلقيلية ب32 وسلفيت ب46 مبادرة، وأخيرا مديرية أريحا ترشحت ب14 مبادرة تربوية.
وكان أكبر ترشح لمبادري إلهام فلسطين ضمن الفئة الاولى وهي الفئة الخاصة بالمعلمين، والمرشدين، ومديري ومديرات المدارس، ومنسقي الصحة المتفرغين في مدارس فلسطين الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث، ولجميع المراحل والتخصصات. يتلوها الفئة الرابعة الخاصة بمدارس فلسطين حيث ترشحت 153 مدرسة بمبادراتها عندما عمل عليها أكثر من عنصر تربوي داخل المدرسة. كما كان للطلاب من الصف الثامن وحتى الثاني عشر نصيب فاق سابقه من الأعوام، حيث ترشحت 68 هيئة طلابية بإبداعاتهم ومنجزاتهم التربوية داخل مدارسهم.
ونظراً للشراكة الراسخة مع وزارة الصحة، فقد تقدمت فرق الصحة المدرسية التابعة لها بثمانية وثلاثين مبادرة تم تنفيذها في واحدة أو اكثر من المدارس في الجانب الصحي، انطلاقاً من القناعة الراسخة بالعلاقة الجدلية بين الصحة والتعليم، وأن اكتمال الصحة النفسية والاجتماعية والجسدية والروحية للطلبة تساهم في تحسين قدرتهم على التعلّم وإقبالهم عليه.
وعقدت كافة مديريات التربية والتعليم والمناطق التعليمية، طوال فترة الترشح، لقاءات تعريفية متعددة بالمبادرة بلغت 19 لقاءاً، شارك فيها فريق إلهام فلسطين وممثلين عن اللجنة التوجيهية للمبادرة، عرّفوا بها بمستجدات الدورة الخامسة، وآليات الترشح عبر الموقع الالكتروني، وأجابوا فيها على أسئلة المعلمين ومديري المدارس وفرق الصحة.
وستخضع المبادرات المتقدمة لإلهام فلسطين كافة خلال الايام القليلة المقبلة لثلاث عمليات تقييم، يقوم بها المكتب التنفيذي المشترك للمبادرة المكون من هيئة تطوير مهنة التعليم في الوزارة، ومستشاري مؤسسة التربية العالمية. ويبدأ التقييم بمرحلة المراجعة الأولية، ويتم فيها فحص أهلية المبادرة من حيث شروط الترشح وانتمائها للفئة والمحور الصحيحين، والبعد الإبداعي الذي تتضمنه المبادرة. ثم تدخل المبادرات المتاهلة لمرحلة التقييم المحلي الذي تقوم بها لجان محلية متخصصة تفرزها مديريات التربية والتعليم والمناطق التعليمية تنظر في الطلبات الإلكترونية المترشحة، وتزور المدارس ميدانياً للوقوف على المبادرة، والتأكد من تحقق الأثر الإيجابي، والالتقاء بأطرافها والمستفيدين منها.
وأخيراً تدخل المبادرات المتاهلة من المرحلتين السابقتين إلى مرحلة المقابلات النهائية، التي تنفذها لجان متخصصة في محاور الترشح الأربعة، من الأخصائيين التربويين، ونشطاء الريادة المجتمعية. ليتم استكشاف وتعزيز صفوة المبادرات المتميزة في المدارس، وتكريمها مادياً ومعنوياً في احتفالية إلهام فلسطين السنوية، وتعميمها عبر حصاد إلهام فلسطين السنوي لتصبح هذه النماذج مثلا للاحتذاء، وإلهام الآخرين. وفي خطوة متقدمة سيعزم فريق إلهام فلسطين إلى إدماج النماذج الملهمة في النظام التعليمي الرسمي.