في غزة : صنع "العود" رغم افتقارة للخبرة والامكانيات
غزة- رايــة:
رمزي ابو جزر-في مجتمع لا تحظي فيه الموسيقي في ظل الازمات الذى تعصف به بالاهتمام ناهيك عن الواقع الاجتماعي المعقد يخرج من يري من وقت الى اخر ان ثمة وتر ينقص معادلة الحياة المفقودة تحت الحصار والبطالة، قد يكون دافعه الحقيقي لهكذا اتجاه حاجته للعمل بعدما استشرت البطالة واقعدته كما الاخرين، لكنه لم يستسلم للعجز فراح يفتش بداخله عن البديل والذى وجده في النقيض هو لا يخفي غشقه للموسيقي وللفن لكن الاتجاه الى صناعة الالات الموسيقية كان بمثابة التحدي والمفاجاة الاكبر.
الحاجة ام الابداع
هكذا بدت حكاية المواطن "عطوة حماد" من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة من عاطل عن العمل الى مختص في صناعة الالات الموسيقية وربما اهمها واعقدها الة "العود".
يقول حماد في حديثة لمراسل "رايـة" ان الاتجاه الى صناعة اله العود ربما دفعته اليه الظروف الصبة التى يعيشها بعد ان اصبح عاطل عن العمل فحاول استثمار عشقه للفن، وترجمه الى عمل فقرر ان يخوض هذه التجربة مع نفسه ويقرر صناعة الة العود مستعينا بالانترنت والبحث في المواقع المعنية بهذه الآلة حيث تعرف على طرق صناعتها وحاول تطبيقها .
تحديات ومصاعب
حماد يقول انه قضي 3 اشهر وهو يحاول صناعة هذه الالة لكنه اخفق اكثر من مرة، ولم يستسلم استمر في المحاولة والتعلم والاستعانة ببعض الاصدقاء الذين امدوه بالمعلومات اللازمة والكافية، التحديات كانت كبيرة بداية من الحصول على الخامات لانتاج هذه الآلة بالمواصفات المتعارف عليها حيث يشترط ان تكون نوعية الاخشاب المستعملة في انتاجها مختلفة عن ما هو موجود في الاسواق لكن ذلك لم يعجزه فسخر الخامات المحلية لانتاج الآلة.
يضيف حماد لم تتوقف المصاعب عند هذا الحد كان عليه ان يواجه مشكلة اخري تتمثل في الحصول على الاوتار وموازنتها، وهو ما وفره له احد الاصدقاء الذى يعمل في مجال الفن وتحديدا العزف على آلة العود حتي تمكن في نهاية المطاف من الوصل الى الموازين المناسبة.
بعد 3 اشهر من المحاولات المضنية يقول حماد نجحت في انتاج اول آلة عود بمواصفات تكاد تكون قريبة من العالمية بشهادة عدد من المهتمين والفنانين ليسعي بعدها الى تسويق انتاجه.
انجاز كبير :
.والامكانات المتواضعة حيث نجح في تطويع الخامات المحلية لانتاج آلة العود
ويؤكد النواجحة ان الآلة العود المصنعة تقترب بالفعل من المقاييس المتعارف عليها من حيث الجودة.