الإخوان تتهم الغرب بالازدواجية في التعامل بين أزمتي مصر وأوكرانيا
رام الله-رايــة:
اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الحكومات والساسة الغربيون بـ”ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمة في أوكرانيا، وما حدث في مصر بعد الانقلاب العسكري”.
وقالت الجماعة في بيان لها اليوم حصلت الأناضول علي نسخة منه، إن “أزمة اوكرانيا تفضح ازواجية المعايير عند الغرب، فعلى الرغم من أن الجريمة في أوكرانيا- وهي مدانة بكل تأكيد- لا تقارن بحجم الجرائم في مصر، فلم نجد من ساسة الغرب إلا عبارات مائعة تستنكر هذه الجرائم، في الوقت الذي تؤكد فيه على الشراكة مع نظام الانقلاب وتدعمه بكل أسباب القوة والبقاء، الأمر الذي يشجعه على الاستمرار في جرائمه ضد الشعب وضد الإنسانية”.
وأضاف الإخوان: “كنا نتمنى أن تحل الأزمة في أوكرانيا بالوسائل السلمية الديمقراطية التي تحترم إرادة الشعب، ونرفض استخدام العنف المميت والقوة المفرطة التي يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان”.
وأوضحت الجماعة أنه “علي الرغم من مواقف الساسة الغربيين هي ما يمليه الضمير الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، فإنها قد فرضت علينا أن نقارن بينها وبين مواقف هؤلاء الساسة من الكوارث التي حدثت في مصر بالانقلاب العسكري وشن حرب على المعارضين أدت إلى مجازر بشرية، وحرق عدد كبير من المواطنين وهم أحياء”.
واختتم البيان: “بعد كل ذلك يتساءل ساسة الغرب: لماذا تكرهوننا؟، ونحن نجيب إننا لا نرى في مواقفكم مجرد تشجيع للانقلاب الدموي، بل نرى مشاركة كاملة في العداء للشعب والاعتداء عليه”.
وشهد الخميس أعنف اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، في العاصمة كييف، وذلك منذ اندلاع الإحتجاجات في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، بسبب قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتعطيل اتفاقية الشراكة، والتجارة الحرة مع الإتحاد الأوروبي، حيث أسفرت الاشتباكات عن سقوط ما بين 77 قتيلا على الأقل.
وبعد تدخل من الدول الأوروبية وقع الرئيس الأوكراني اتفاقا الجمعة لإنهاء الأزمة تضمن الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة (لم يتحدد موعدها) وإصلاحا دستوريا وتشريعيا وتشكيل حكومة إئتلاف وطني.
وانتشرت على منتديات ومواقع انترنت معارضة للسلطات الحالية في مصر فيديوهات وصور تقارن بين وقائع فض اعتصام المعارضين للرئيس الأوكراني في وسط كييف وبين فض اعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة بالقاهرة في أغسطس / آب الماضي والذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وفي هذا السياق علق حسام الخولى سكرتير عام مساعد حزب الوفد الليبرالي (مؤيد للسلطات الحالية) على بيان جماعة الإخوان بشأن فض اعتصام أوكرانيا، قائلا: “الغرب لا يكره ولا يحب، وإنما يتعامل وفق مصالحه”.
وأضاف الخولى في تصريحات صحفية “أن اعتصام رابعة العدوية لم يكن له شبيه بالعالم” قبل أن يضيف “لا يوجد متظاهرون إرهابيون مثل جماعة الإخوان”.
المصدر: الأناضول