مصر مكتظة بـ86 مليونا وتزيد نسمة جديدة كل 15 ثانية
رام الله- رايــة:
أكبر هرم في العالم ليس خوفو المرتفع في الجيزة قرب القاهرة، بل هرم السكان المتضخم في "أم الدنيا" منذ آلاف السنين بلا توقف، ففيه يتراكم مولود جديد كل ربع دقيقة، والسبت يكتمل الرقم ويصبح 86 مليونا داخل مصر وأكثر من 8 ملايين مهاجرين خارجها، وبشأن الزيادة تحدثت "العربية.نت" إلى خبير سكاني مصري، شرح ما يلبي الفضول.
والجديد المقبل على مصر هو بنهاية 2016 تقريبا، ففيها ستلفظ المضخة السكانية المصرية بمولود يقفز بمن في الداخل والخارج معا الى رقم لم يسبق لأي دولة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا كلها، باستثناء روسيا، أن وصل إليه شعبها، وهو 100 مليون نسمة تماما.
هذه الأرقام أكيدة، ويمكن استنتاجها مما قاله الدكتور محمد عبد الجليل، خبير التعداد السكاني في "الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء" المرتفعة فوق مقره بشارع صلاح سالم في مدينة نصر بالقاهرة "ساعة سكانية" هي عبارة عن لوحة تعداد رقمي يراها المارة تشير الى كل زيادة تطرأ على عدد السكان مع كل مولود جديد يبصر النور.
ما ذكره الدكتور عبد الجليل حين اتصلت به "العربية.نت" سبق وقاله الأربعاء للتلفزيون المصري أيضا، وهو أن عدد المواليد في مصر يبلغ 233 بالساعة، أي واحد كل 15 ثانية مع من هم خارجها، مضيفا أن السكان يزدادون مليونين و500 ألف نسمة كل عام، يحسم منهم وفيات قدرها نصف مليون، والباقي زيادة "تسبب الكثير من المشاكل التي يعانيها المصريون، خصوصا الخدمة الطبية للمواليد الجدد" كما قال.
قفزة من 1882 مقدارها 88 مليون نسمة
وكان جهاز التعبئة والإحصاء أصدر بيانا الأربعاء أكد فيه أن "الساعة السكانية" في المقر "ستسجل في تمام الساعة السابعة والنصف صباح السبت بالتوقيت المحلي وصول تعداد سكان مصر إلى 86 مليون نسمة" وأن مسؤولا بالجهاز سيشرح في مؤتمر صحافي بعد الظهر تفاصيل الحدث، وتأثيره على النواحي الاجتماعية والاقتصادية للدولة.
وحين اتصلت "العربية.نت" بالدكتور عبد الجليل، ذكر عبر الهاتف من مكتبه بالجهاز الإحصائي الذي تم تأسيسه منذ 50 سنة أن عدد المواليد الذي رآه مسجلا في "الساعة السكانية" عند الواحدة بعد ظهر الخميس كان 85 مليونا و990 ألفا و73 نسمة، ممن سيزيدون حتى صباح السبت 10 آلاف تقريبا، هم الآن في أرحام أمهاتهم يطرقون باب الخروج الى النور.
وكرر الدكتور عبد الجليل، وهو أيضا خبير سكاني للدول العربية وقام في 2010 بتعداد سكان قطر، أن الزيادة السكانية المصرية بعد حسم الوفيات، وهي 6 ملايين في 3 أعوام مقبلة، ستقفز بالمصريين الى 100 مليون، بعد أن كانوا في أول إحصاء تم عام 1882 للسكان 6 ملايين و300 ألف، ومن ذلك العام الى الآن مرت 132 سنة، تركت في "أم الدنيا" زيادة في سكانها بلغت 88 مليون مصري.
المصدر: العربية