رئيس حركة نداء تونس: تأكد لي مؤخرًا أنني مهدد بالاغتيال
رام الله- رايــة:
أعلن رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي الأربعاء، أنه تبين له مؤخرًا أنه مهدد بالاغتيال.
وأضاف أن حزبه أصبح مستهدفًا، وذلك لـ”نجاحه وازدهاره والارتفاع الملحوظ لعدد منخرطيه الذي أصبح يقدر حاليًا بمائة ألف”.
وقال الباجي قايد السبسي، خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بالعاصمة تونس، “تمت دعوتي مؤخرًا من قبل حاكم التحقيق الذي أفصح لي عن وجود نية لاغتيالي من قبل طرف معين، تحفظ عن تسميته”.
وألمح الباجي قايد السبسي أن تهديده بالاغتيال “متعلق بعملية ترشحه لرئاسة الدولة”.
وواصل السبسي “حاكم التحقيق (لم يذكر اسمه) قام باستفساري حول الشخصية التي ترمي إلى القيام باغتيالي”، مضيفًا “أخبرته أني لا أملك أعداء، وأنه حتى من يشتمني لا أعتبره عدوًا لي”.
وبحسب السبسي فإن حزبه أصبح له “إشعاع كبير” في البلاد، وهو ما جعله “مستهدفا” من قبل العديد من الأطراف والأحزاب حتى التي كان يعتبرها في صفوف الأحزاب الصديقة، دون أن يذكرها بالاسم.
وذكر السبسي أن نية اغتياله تعد أمرًا معروفًا لدى الداخلية التي خصصت له حراسة شخصية منذ أن رصدت اسمه ضمن قائمة المستهدفين، مشيرًا إلى أن “تلك القائمة ضمت علاوة عن اسمه وجوهًا سياسية أخرى على غرار شكري بلعيد (اغتيل في 6 فبراير/ شباط 2013) وحمة الهمامي (الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية المعارضة) وأحمد نجيب الشابي (رئيس الهيئة السياسية بالحزب الجمهوري المعارض)”.
وبحسب القيادي التونسي فإنه “باتت توجد في تونس يد بديلة عن اليد الحمراء التي قامت باغتيال النقابي فرحات حشاد”، دون أن يوضح الأطراف التي تقف وراءها.
وفرحات حشاد، زعيم سياسي ونقابي تونسي لمع نجمه بعد تأسيسه للاتحاد العام التونسي للشغل عام 1946، واكتسب شعبية عارمة بين الطبقة العاملة وكل مكونات المجتمع، ومناضلا من أجل استقلال بلاده عن الاستعمار الفرنسي، وكان أول سكرتير عام للاتحاد العام للعمال التونسي منذ إنشائه عام 1949 وحتي اغتياله على يد عصابة من الفرنسيين المقيمين بتونس “اليد الحمراء” بالعاصمة تونس في 5 ديسمبر/ كانون أول 1952.
وحول ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي لم يُحدد لها موعد محدد، قال إن حركته حسمت أمرها بخصوص الشخصية التي سترشحها للانتخابات، موضحًا “سنعلن عن ذلك في الوقت المناسب”، رافضًا أن يؤكد مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية من عدمها.
وبخصوص ظاهرة الإرهاب التي تنامت بتونس مؤخرًا، بارك السبسي، التعاون التونسي – الجزائري لمقاومة الإرهاب، حيث وصفه بالظاهرة “الخطيرة التي تغلغلت في تونس″، موضحًا أن “هذا التعاون الثنائي لم تأت به حكومة (رئيس الوزراء مهدي) جمعة، بل كان قائما منذ حكومة (رئيس الوزراء السابق على) العريض”.
وأضاف السبسي أن بلاده لم تعد قادرة على مجابهة الإرهاب بمفردها، مؤكدا ضرورة التنسيق الإقليمي وتضافر الجهود لدعم مقاومة الظاهرة الإرهابية.
وأعلنت الحكومة التونسية مؤخرًا عن مقتل كمال القضقاضي، المتهم الرئيسي في اغتيال بلعيد، مع 6 من قيادات تنظيم “أنصار الشريعة” المحظور في مواجهات مع قوات الأمن في منطقة رواد، شمالي العاصمة تونس.
المصدر: وكالات