الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:55 AM
الظهر 11:28 AM
العصر 2:16 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:00 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

المصالحات و”الهدن” مرحلة جديدة من الصراع في سوريا

رام الله-رايــة:

قال مستشار سابق لرئيس النظام السوري بشار الأسد الأربعاء، إن تكرار عقد “المصالحات” أو “الهدن” في الفترة الأخيرة بين قوات النظام والمعارضة، هو دليل ضعف للنظام وليس قوة، كما أنه اعتراف صريح بعجزه عن استعادة بعض المناطق التي خسرها أو حتى إدارتها.

وفي تصريح لوكالة (الأناضول) عبر الهاتف، قال المحلل السياسي سمير التقي مدير مركز “الشرق” للدراسات والأبحاث الاستراتيجية (مستقل)، ومقره دبي، إن تكرار المصالحات والهدن خلال الفترة الماضية واحتمال عقد أخرى في وقت لاحق، يدل على أن النظام فقد جزءاً كبيراً من قواه وموارده المادية والبشرية، وهو يحاول أن يوجه المتبقي منها باتجاه معاركه الأساسية في العاصمة دمشق وريفها.

وأعلن النظام السوري، الإثنين، عن عقد “مصالحة” مع أهالي أربع بلدات بريف دمشق جنوبي سوريا، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، في حين اعترف مصدر في تلك القوات بإبرام “هدنة” لإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في البلدات المذكورة، بحسب تصريح سابق لوكالة “الأناضول”.

كما سبقت هذه “الهدنة” أو “المصالحة” عقد اتفاقات مشابهة في أحياء حمص القديمة وسط سوريا، يناير/ كانون الثاني، وأيضاً في مدينة المعضمية في غوطة دمشق الغربية، ديسمبر/ كانون الأول، تضمنت وقف إطلاق النار بين الجانبين مقابل السماح بإجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحاصرها قوات النظام.

وأشار التقي إلى أن المصالحات أو الهدن تثبت أيضاً أن النظام حتى لو استطاع دخول المناطق التي عجزت قواته عن دخولها خلال أشهر،  فهو غير قادر على الحصول على “الولاء السياسي” لسكانها حتى لو اقتحم مناطقهم عسكرياً.

ورأى مدير المركز أن عقد المصالحات أو الهدن أمر “إيجابي” ويعيد الاعتبار للفعاليات المدنية للعب دورها، بعيداً عن “أمراء الحروب”، دون أن يسمي من يقصد بذلك.

وقام بالتنسيق لإبرام اتفاقات الهدن أو المصالحات السابقة شخصيات عشائرية أو عامة مقبولة من الطرفين، أو شخصيات أممية كما حصل في اتفاق فك الحصار عن أحياء حمص القديمة.

من جانبه خالف المحلل السياسي والعسكري ابراهيم الجباوي، رأي التقي، وقال إن المصالحات أو الهدن مضرّة بالثورة وتسيء لها، وتصوِّر النظام على أنه أعاد بلدات خارجة عن سيطرته إلى “حضن الوطن”.

وفي تصريح لوكالة “الأناضول” عبر الهاتف، قال الجباوي الذي يدير حالياً “الهيئة السورية للإعلام”، وهي مؤسسة إعلامية مشكلة حديثاً تابعة للمعارضة، إن المصالحات أو الهدن “استسلام وخيانة لدماء الشهداء”.

وحول رأي المعارضة بأن ما يعقد هو “هدن” وليس “مصالحات”، رد العميد المقيم حالياً في الأردن، بأن الهدنة لا تتضمن رفع علم للنظام داخل المناطق التي تشملها أو المصافحة والعناق مع أشخاص كانوا بالأمس يقومون بقصف وحصار أهالي المناطق المحاصرة وتسببوا بمقتل أعداد منهم إما بالنيران أو الجوع.

ونشر ناشطون إعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، صوراً تظهر عناصر من قوات المعارضة وهم يتصافحون ويتبادلون الأحاديث مع عسكريين وإعلاميين تابعين للنظام السوري، الأمر الذي أثار حفيظة معارضي النظام.

كما عرضت وكالة سانا (وكالة أنباء النظام الرسمية)، صوراً تظهر أعداداً من المدنيين، الذين قالت عنهم إنهم يحتفلون بعودتهم إلى منازلهم في البلدات التي شملتها “المصالحة”، كما قامت القنوات الرسمية ببث تقارير في جميع نشراتها الإخبارية، الاثنين، عن ذلك، ولم يتسن التأكد مما بثه الناشطون أو وسائل إعلام النظام من مصدر مستقل.

وعن أسباب هذه المصالحات، قال الجباوي إن التناقضات الأخيرة على الساحة السياسية والعسكرية داخل المعارضة وخارجها، وعدم فتح جبهات جديدة على قوات النظام، تخفف من الضغط والحصار على مناطق بعينها، وأيضاً كثرة من أسماهم بـ”المندسين” بين قوات المعارضة، كل ذلك دفع باتجاه عقد تلك المصالحات.

ورجح المحلل أن تكرر مثل هذه الاتفاقيات مع استمرار وجود مبررات وأسباب وجودها.

وبعد عقد المصالحة أو الهدنة الأخيرة في بلدات ريف دمشق، تداول ناشطون إعلاميون أخباراً عن التحضير للإعلان عن اتفاقات جديدة، دون أن يؤكد تلك الأخبار أو ينفيها طرفا الصراع الدائر منذ 3 أعوام.

ومنذ مارس/ آذار عام 2011، اندلعت ثورة شعبية في سوريا ضد نظام بشار الأسد، وواجهها الأخير بالقمع، ما أدى إلى عسكرتها ونشوب صراع مسلح أدى لسقوط أكثر من 140 ألف شخص، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعرف نفسه على أنه منظمة حقوقية مستقلة ومقرها لندن.

المصدر: الأناضول

Loading...