العديد من المقاتلين الأردنيين في سوريا يرغبون بالعودة إلى بلادهم
رام الله-رايــة:
كشفت مصادر “جهادية” أردنية الأربعاء، أن العديد من المقاتلين الأردنيين في سوريا يرغبون بالعودة إلى بلادهم لأسباب مختلفة.
وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، إن أردنيين يقاتلون في صفوف المعارضة السورية يرغبون بالعودة إلى المملكة لأسباب بينها العلاج من إصابات لحقت بهم جراء القتال ضد قوات النظام، أو لأسباب أخرى مثل طول فترة غيابهم عن عائلاتهم حيث مضى على فترة وجود بعضهم في سوريا أكثر من عامين.
ولم تذكر تلك المصادر أعداد المقاتلين الأردنيين الذين تحدثت عن رغبتهم بالعودة إلى بلادهم، أو تقديرها لتلك الأعداد.
وأوضحت المصادر أن عدداً من المقاتلين الأردنيين المصابين خلال المعارك موجودون في قرى سورية حدودية مع بلادهم، إلا أنهم يخشون من العودة إليها خشية القبض عليهم من قوات حرس الحدود الأردني التي تفرض قبضة أمنية كبيرة على الحدود.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن التحاق المقاتلين الأردنيين بالقتال في سوريا بالفترة الأخيرة، تراجع بشكل كبير عن الفترات الماضية كبداية العام الماضي.
واتخذ الجيش الأردني مؤخرا قراراً بعدم التساهل مع أي متسلل من سوريا باتجاه الأردن مهما كانت جنسيته والتعامل بالسلاح معه إن لم يمتثل لتعليمات الجيش، بحسب ما أكد مصدر مسؤول في وقت سابق للأناضول.
وازادت مؤخراً محاولات التسلل من سوريا باتجاه الأردن، وأعلن الجيش الأردني خلال الأيام الماضية عن القبض على عدد من المتسللين الذين كانوا يحاولون دخول الأردن عبر الحدود الشمالية للمملكة.
ويحال المقبوض عليهم إلى محكمة أمن الدولة الأردنية التي أصدرت مؤخراً قرارات عديدة بحبس “جهاديين” كانوا يقاتلون في سوريا مدة تصل إلى 5 سنوات بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة.
كما اشتبك الجيش الأردني بالسلاح، مؤخرا، مع مقاتلين جهاديين عائدين من سوريا الى الأردن ما أدى لمقتل أحدهم وسقوط عدد من الجرحى والقبض على البعض الآخر.
ويصل عدد المقاتلين الأردنيين في سوريا إلى أكثر من ألف مقاتل أغلبهم منضوي تحت لواء الفصائل الإسلامية التابعة لقوات المعارضة السورية، بحسب تصريحات سابقة لقيادات بـ”التيار الجهادي الأردني”.
والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا المتأثرة بأزمتها التي اندلعت في مارس/ آذار 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل الى 375 كلم.
المصدر: الأناضول