فيتو روسي يهدد صيغة مشروع قرار إنساني حول سوريا
رام الله- رايــة:
هددت روسيا باستخدام حق النقض "الفيتو" إذا لم يجر تعديل مشروع قرار بشأن إيصال المساعدات إلى سوريا. و تريد روسيا تعديل صيغة في مشروع القرار الذي يحمل إنذارا للحكومة السورية في حال عدم الالتزام بتنفيذ بنود القرار.
وكررت روسيا رفضها مشروع قرار يجري الإعداد للتصويت عليه في مجلس الأمن حول الوضع ِالإنساني وإدخالِ المساعدات الى سوريا على لسانِ أكثرَ من مسؤول.
فبعد لائحة ِانتقادات لمشروع القرار صدرت عن وزير الخارجية سيرجيه لافروف جاء نائبه غينادي غاتيلوف ليعلن صراحة أن موسكو ستصوّت ضد َمشروع القرار في صيغتِه الحالية.
الواضح أن روسيا ترفع سقفَ تهديداتها كمناورة منها لتغيير صيغ في مشروع القرار ترى أنها تمهد لتدخل عسكري في سوريا.
فمشروع القرار الذي يعد غير ملزم ولا يتضمن عقوبات تلقائية في حال عدم الالتزام به ينص على أنه إن لم تطبّق البنود في غضون 15 يوما فإن مجلس الأمن يحتفظ لنفسه بحق التصويت لاحقا على عقوبات فردية ومحددة ضد من يعرقل وصول المساعدات الإنسانية أو من يرتكب أعمال عنف ضد المدنيين.
من جانبه انتقد الرئيس الأميركي باراك اوباما هذا الموقف ليحذر روسيا من تحمل تبعات رفضها المتكرر لكافة مشاريع القراراتِ الخاصة بسوريا.
وقال "روسيا تتحمل مسؤولية جعل النظام السوري يلتزم بتعهداته وهذا الأسبوع سنعمل مع شركائنا في مجلس الأمن لاستصدار قرار يدعو الى إنهاء العنف ضد المدنيين و ضمان إيصال المساعدات الى المحتاجين".
وسيجري التصويت على مشروع القرار الأسبوع المقبل في حين يُتوقع أن تشهد أروقة مجلس الأمن مشاورات ومفاوضات بشأنه قد يمرر بعدها أو ينتهي الى ما انتهت عليه 3 قرارات سابقة أفشلت بفيتو روسي صيني.
وتعليقا حول اتهام أوباما للحكومة الروسية بأنها تقف وراء تجويع الشعب السوري بسبب عرقلتها للمشروع الإنساني قال الكاتب الصحفي د.علي الخشيبان إن الحكومة الروسية هي الوحيدة التي منذ بداية الأزمة السورية وهي تقف مع نظام الأسد وهو خطأ تاريخي اقترفته ومازالت تقترفه موسكو.
وأوضح أن أميركا بدأت تدرك تلك التحذيرات التي وصلتها من جميع دول العالم ومن بينها دول الخليج بخصوص أن روسيا لها دور كبير في دعم نظام الأسد وزيادة الآلام ومآسي الشعب السوري.
المصدر: العربية