تظاهرات في اليمن دعما للعملية السياسية الانتقالية
رام الله- رايــة:
تظاهر يمنيون بكثافة الثلاثاء في صنعاء، للتعبير عن دعمهم للعملية الانتقالية السياسية في بلادهم، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لحركة الاحتجاج، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
والمحتجون وهم بمئات الالاف بحسب المنظمين، ساروا في شارع الستين في العاصمة اليمنية صنعاء، ورددوا شعارات مؤيدة للعملية الانتقالية، بينها تحويل اليمن، كما اعلن الاثنين، الى دولة اتحادية من ستة اقاليم.
واراد المتظاهرون التعبير عن دعمهم للسلطات الانتقالية، لكنهم انتقدوا في الوقت نفسه الفساد المتفشي بشكل كبير في الاوساط السياسية عموما، وكذلك في صفوف القبائل النافذة.
واكدت الحشود التي تجمعت بناء على دعوة مجموعة من الناشطين الشباب الذين كانوا وراء اندلاع حركة الاحتجاج في 2011، والتي ادت الى رحيل الرئيس علي عبد الله صالح تحت ضغط الشارع "استكمال تحقيق أهداف الثورة في مرحلة جديدة تتجسد من خلال دعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتأييد تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم في دولة اتحادية جديدة".
وطالب المتظاهرون "باسترجاع الأموال المنهوبة من رموز النظام السابق، وإسقاط الحصانة عنهم، ومحاكمة المتورطين في أعمال عنف وقتل شباب الثورة وقضايا فساد".
وكان المتمردون الحوثيون الشيعة اكدوا الثلاثاء رفض التقسيم الذي اعلنه الرئيس عبدربه منصور هادي لشكل الدولة الاتحادية المزمع اقامتها في اليمن، معتبرين ان الصيغة التي اعتمدت والتي ستجعل البلاد ستة اقاليم تقسم اليمن الى "اغنياء وفقراء".
وكانت اللجنة المكلفة تحديد الاقاليم في الدولة الجديدة، اعتمدت الاثنين صيغة تقسم اليمن الى ستة اقاليم، اربعة في الشمال واثنين في الجنوب.
وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين تواجد كبير في اقليم ازال الذي يضم صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين، وعمران وذمار. ولن يحظى الحوثيون بموجب هذا التقسيم بمنفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي الحقت باقليم تهامة، كما لن يحظوا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي الحقت باقليم سبأ.
المصدر: وكالات