إجلاء 600 مدني من حمص.. والأمم المتحدة تواصل الإغاثة
رام الله- رايــة:
نجحت الأمم المتحدة في إجلاء نحو 621 شخصاً من المدنيين السوريين المحاصرين منذ يونيو 2012 في أحياء حمص القديمة، فيما أكدت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 9 أشخاص أثناء عملية الإخلاء التي تخللتها عمليات قصف وقنص من قبل قوات النظام.
وتعد هذه العملية الإنسانية الأولى من نوعها في حمص المحاصرة بعد أكثر من عام من الجوع والحرمان، وتخللها سقوط قذائف هاون على الأحياء، ما أدى إلى عدد من القتلى تلاه تبادل للاتهامات بين جيش النظام الذي يحاصر المدينة مع قوات المعارضة بالمسؤولية عن هذا الخرق الأمني، وسط أنباء تفيد بأن معظم القذائف كانت تطلق من الأحياء الموالية للنظام كوادي الذهب وحي الزهراء.
وعرقل انتهاك الهدنة التي مددت 72 ساعة إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المدنيين الذين اختاروا البقاء في حمص.
وأكد يعقوب الحلو منسق أنشطة الأمم المتحدة في سوريا أنه "بعد مجموعة أولى من ثلاثة وثمانين مدنيا تم إجلاؤهم الجمعة، خرج ستمئة وأحد عشر مدنيا من أحياء حمص القديمة"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد بأن هذا الرقم يشمل مئتين وعشر نساء، ومئة وثمانين طفلا، وواحدا وتسعين رجلا فوق سن خمسة وخمسين عاما، ومئة وثلاثين شاباً.
ومن جانبه، أشار الهلال الأحمر السوري إلى إدخال حصص غذائية وألف وخمسمئة كلغ من الطحين إلى حمص القديمة.
مساعدات طبية وغذائية لا تكاد تذكر أمام حجم معاناة هؤلاء الذين غادروا حمص بمساعدة موظفي الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري تحت أنظار عسكريين من قوات الأسد.
ونددت الأمم المتحدة بانتهاك الهدنة التي كان ينبغي أن تسهل إنجاز عملية الإجلاء فضلا عن إدخال مساعدات إنسانية، فيما رحبت إيران بعملية الإجلاء واعتبرت أن ذلك قد يساعد في تحسين الوضع الإنساني بسوريا.
العربية