مسئول أممي يتوقع ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين إلى ستة ملايين بنهاية 2014
رام الله-رايــة:
توقع مسؤول أممي ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى ستة ملايين لأجيء بحلول نهاية العام الجاري 2014.
وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، الأربعاء، قال المنسق الإقليمي ومدير مكتب الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمين عواد، إن أعداد اللاجئين السوريين جراء الصراع الدائر في بلدهم منذ ثلاث سنوات، سيتضاعف إلى ستة ملايين شخص بحلول نهاية العام، ما لم تنجح الجهود الدولية الرامية إلى ايجاد حل سياسي للأزمة.
وأعرب عن اسفه لاستمرار القتال في كافة أنحاء سوريا خلال الأيام الماضية، التي شهدت انطلاق الجولة الأولي من مؤتمر جينيف2، وقال: “للأسف الشديد استمر القتال في كافة أنحاء سوريا خلال أيام المؤتمر، واستمر أيضا تدفق اللاجئين السوريين الفارين من أعمال القتال، إلى البلدان المجاورة”.
وتحدث عواد عن الظروف المناخية القاسية التي يواجهها اللاجئون السوريون في مخيمات اللجوء، وفي البدان المجاورة المستضيفة لهم، وقال إنه من المتوقع أن تستمر موجة الصقيع الحالية في المنطقة حتي أبريل/ نيسان المقبل.
وأضاف قائلا “إن عدد اللاجئين المسجلين لدينا في المفوضية حاليا يصل إلى 2.4 مليون شخص، لكن هناك ما يقرب من 600 ألف آخرين غير مسجلين، وهم يقيمون حاليا في تركيا والعراق ومصر والأردن”.
وأشار الى أن لبنان تأتي في المرتبة الأولي من حيث استضافتها لأكبر أعداد اللاجئين، حيث يقيم على أراضيها حاليا نحو 900 ألف لاجئ، تليها تركيا بنحو 600 ألف لاجئ، والأردن بنحو 590 لاجئي والعراق بنحو 250 الف لاجئ، ومصر بنحو 200 ألف لاجئ .
وقال إن أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين اضطروا أيضا الي الفرار الي عدد من بلدان أوروبا الشرقية، وبعض بلدان أمريكا اللاتينية، مشيرا الي أن اجمالي أعداد هؤلاء يصل إلى 20 ألف شخص حاليا.
واستبعد المنسق الإقليمي امكانية اساءة استخدام البرنامج الجديد للمساعدات النقدية الذي بدأت المفوضية في تطبيقه، والذي يقوم على توزيع أموال نقدية علي اللاجئين لتسيير شئون حياتهم اليومية.
وقال عواد – الذي يتخذ من الأردن مقرا إقليميا له – إن برنامج المساعدات النقدية سيسهم في تنشيط اقتصاديات الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وذلك من خلال ضخ ملايين الدولارات في اقتصاديات هذه الدول ،كما سيلبي البرنامج أيضا الحاجات اليومية الطارئة التي يواجهها اللاجئون.
وتطرق إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير بشأن أوضاع الأطفال السوريين في الصراع الدائر في بلدهم، وقال إن لدي المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حاليا ما يقرب من 8 آلاف طفل من الذين تقطعت بهم السبل عن ذويهم، وتقوم المفوضية العليا حاليا بالتحري من أجل لم شمل هؤلاء الأطفال بأسرهم.
المصدر: الاناضول