قتيلان وستة جرحى في قصف مدفعي على الفلوجة العراقية
رام الله-رايـة:
قال مصدر عشائري، إن مواطنين إثنين قتلا وأصيب ستة آخرين، في قصف للجيش العراقي طال منازل المواطنين في مناطق متفرقة بالفلوجة في محافظة الأنبار، غربي العراق، في وقت أعلن فيه مسؤول حكومي عن تحرير مدينة الرمادي (مركز المحافظة) من عناصر (داعش) المرتبط بالقاعدة، في معارك أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.
وبحسب المصدر العشائري، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن “اثنين من المواطنين، قتلا، وأصيب 6 آخرين، إثر قصف مدفعي للجيش صباح اليوم الاثنين على منازل مختلفة من أحياء ومناطق الفلوجة”.
وقال مدير مستشفى الفلوجة العام، عبد الستار لواص، للأناضول، إن “المستشفى استقبل، جثتين لمدنيين إثنين، و6 مصابين بجروح مختلفة، نتيجة القصف المدفعي لمناطق في الفلوجة”، واصفاً حالة أغلبهم بـ(الخطيرة).
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجهات الرسمية حول هذا القصف.
من جهة ثانية، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، إن “قوات الجيش والشرطة المحلية وبمساندة أبناء العشائر، استطاعوا تحرير منطقة “الملعب”، ومنطقة “حي الضباط”، جنوبي الرمادي، من عناصر تنظيم (داعش)، وذلك خلال معارك دارت منذ صباح الأحد، واستمرت حتى صباح الاثنين”.
ولفت كرحوت، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إلى أن “مناطق جنوب الرمادي، أصبحت الآن تحت سيطرة القوات الأمنية، ولا يوجد أي عنصر من داعش بعد مقتل العديد منهم”.
ولم يصدر حتى الساعة 07.19 تغ أي تعليق من قبل (داعش) حول تلك المعارك.
وكانت وزارة الدفاع العراقية، أعلنت مساء الأحد، عن تطهير مدينة الرمادي من عناصر ومقاتلي داعش.
وفي بيان نشر على موقعها الرسمي، على شبكة الانترنت، أشارت وزارة الدفاع إلى أن “قوات الجيش إلى جانب قوات العشائر والشرطة الوطنية، تمكنت من قتل أكثر من 50 إرهابيا من تنظيمات داعش الإرهابية، وإبطال مفعول 135 عبوة ناسفة، وتدمير سبع عجلات، اثنان منها محملتان برشاشات أحادية ودراجة نارية مفخخة في منطقة الملعب بالرمادي”.
وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من شهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ(ثوار العشائر)، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار”.