دمشق تعلن أنها لن تقدم أي تنازلات في مفاوضات جنيف
رام الله- رايــة:
أكد وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، في آخر يوم من مفاوضات "جنيف 2"، اليوم الجمعة، أن الوفد الحكومي لن يقدم أي تنازل في هذه المفاوضات، مضيفاً: "لن يأخذوا في السياسة ما لم يأخذوه بالقوة".
وقال الزعبي متوجهاً إلى حوالي 250 متظاهراً من أنصار النظام تجمعوا أمام قصر الأمم في جنيف حيث كانت تنعقد آخر جلسة تفاوض بين وفدي المعارضة والحكومة: "في الأيام القادمة ستكون هناك جولة جديدة من حيث المبدأ، لكن لا في هذه الجولة ولا في أي جولة قادمة يمكن أن يحصلوا من الوفد السوري على أي تنازل".
وأضاف: "لن يحصلوا على أي تنازل لم تستطع إسرائيل أن تحصل عليه طوال نصف قرن، ولن يستطيعوا الحصول على أي تنازل لم يستطع الإرهاب الحصول عليه خلال ثلاث سنوات، ولن يحصلوا على أي تنازل لم تستطع تركيا وقطر والسعودية والأردن والمتآمرون في لبنان أن يحصلوا عليه منا بالقوة".
وتابع: "لن يأخذوا في السياسة ما لم يأخذوه بالقوة".
وقوطع الزعبي مراراً بالتصفيق والهتافات "الله، سوريا، بشار وبس".
ولم يتمكن وفدا الحكومة والنظام السوريان على مدى ستة أيام من التفاوض بإشراف الوسيط المكلف من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من التوصل إلى أي تقدم في مواضيع البحث التي طرحاها.
وتعتبر المعارضة أن الهدف من "جنيف 2" تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تضم ممثلين عن النظام وعن المعارضة، ما يعني برأيها تنحي الرئيس بشار الأسد.
في المقابل، يرفض النظام مجرد البحث في هذه المسألة، معتبراً أنه أمر يقرره السوريون من خلال صناديق الاقتراع، ويطالب بالتركيز في "جنيف 2" على مسألة مكافحة الإرهاب في سوريا.
وتقول السلطات السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضدها قبل حوالي ثلاث سنوات، إنها تخوض معركة ضد الإرهاب ممولة من الخارج، لا سيما من قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة. وتتهم الدول المجاورة، لا سيما الأردن وبعض الأطراف في لبنان، بتسهيل تمرير مسلحين وسلاح إلى مجموعات المعارضة المسلحة.
فرانس برس